ad a b
ad ad ad

«اختفاء الجبناء».. الجمعيات الإخوانية في تونس تتهرب من مواجهة «كورونا»

الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 09:47 ص
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، نجد حالة غياب تام للجمعيات الخيرية التابعة للإخوان في تونس، والتي تمول الإرهاب، وتعمل على تأجيج الصراع السياسي، في انتظار مرور الأزمة لكي تستعيد أنشطتها المشبوهة.


وتعمل تلك المنظمات تحت ستار العمل الخيري في تونس، وتسعى لاختراق النسيج الاجتماعي بتقديم نفسها للمواطنين، وسرعان ما أفرزت أزمة فيروس «كورونا» الدور المشبوه لتلك الجمعيات.

 «اختفاء الجبناء»..

ومن أبرز تلك الجمعيات «الإسلام يجمعنا» و«صفاقس الخيرية» و«رابطة العمل الخيري»، و«الإنصاف والعدالة» وغيرها، والتي تعد مجرد ديكور انتخابيٍّ استخدمته حركة النهضة الإخوانية خلال الحملات الانتخابية لشراء الأصوات، فضلًا عن توظيف بعض الدوائر المشبوهة للجمعيات في دعم الإرهاب، ونشر الفكر المتطرف.


ولم يسجل حضور العديد من الجمعيات الخيرية، في أزمة فيروس كورونا من جهة مساعدة الفقراء، كما كانت تفعل في الحملات الانتخابية، وأيضًا لم تشترك في المساهمة المجتمعية لدعم جهود الدولة في مواجهة الفيروس.


وقال سفيان الكراي، عضو لجنة جمع التبرعات لصندوق 1818 (وضعته الحكومة ضمن تدابير مواجهة كورونا): إنه لم يتم تسجيل أي مساهمة من الجمعيات الإخوانية في دعم جهود الدولة لمواجهة الفيروس.


وتابع في تصريحات صحفية، أن حملة التبرعات بلغت نحو 75 مليون دينار؛ من الشركات الخاصة، و11 مليون دينار من البنوك.


ولفت عضو لجنة جمع التبرعات إلى أن جزءًا من تلك المساهمات والتبرعات شارك فيها العديد من الفنانين والرياضيين ولاعبي كرة القدم، مؤكدًا الغياب الكامل للجمعيات الخيرية التي كانت ناشطة بشكل كبير في السنوات الأخيرة؛ خاصة في الحملات الانتخابية.


وانتشرت تلك الجمعيات بكثرة بين عامى 2012 و2013، إبان فترة حكم الترويكا بزعامة حركة النهضة، وتقول تقارير إن عددها يقدر بالآلاف، وتتلقى تمويلات من جهات وكيانات موجودة في تركيا وقطر ومنظمات إخوانية عابرة للدول.


وتعتبر الحالة التونسية جزءًا من حالة أشمل في المنطقة؛ إذ إن الأمر يتجاوز الشرق الأوسط إلى أماكن أخرى مثل أفريقيا وأوروبا وجنوب شرق آسيا؛ ما يعني أن الرهان على الجمعيات الخيرية هو جزء مفصلي في استراتيجيات حركات الإسلام السياسي للتمكين والاستقطاب.

 «اختفاء الجبناء»..

فيما أكد أنيس ميمون، الباحث في الجماعات الإسلامية في تصريحات صحفية، تلقي الجمعيات الإخوانية أموالًا ضخمة من تركيا وقطر؛ لخدمة أجندات إخوانية، مضيفًا أن أزمة كورونا كشفت وظيفة تلك الجمعيات، التي لم تكن إعانة الناس، فضلًا عن تمويل الجماعات المسلحة مثلما أكدت جهات قضائية في مطلع سنة 2018.


وفي السنوات الماضية أطلق نشطاء بالمجتمع المدني التونسي صيحات تحذير بشأن تمدد الجمعيات الإخوانية وخطورتها على الأمن القومي؛ حيث قالت الناشطة اليسارية وفاء الحامدي: إن إيقاف هذه الجمعيات عن النشاط ضرورة مجتمعية لحماية الدولة والأفراد من سموم الإرهاب، فضلًا عن حماية النسيج المجتمعي من الأفكار التكفيرية.


للمزيد: تأييد «النهضة» لقرارات «الفخفاخ».. هل يعيد «كورونا» رسم المشهد السياسي التونسي؟

"