ad a b
ad ad ad

هربتهم للقتال.. ميليشيات «الوفاق» تضم مقاتلين جُدد من سجون الإرهاب

الأحد 10/مايو/2020 - 06:05 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

تحاول حكومة الوفاق الليبية فى طرابلس إيهام المجتمع الدولى، بسعيها للحفاظ على حياة نزلاء سجونها من فيروس كورونا المستجد، وسط تنامي التحذيرات من استخدام «الوفاق» هؤلاء المفرج عنهم للقتال فى صفوف ميليشياتها ضد قوات الجيش الوطنى الليبي، وهو ما دعمته تصريحات مفتيي الإرهاب الداعمين لها.


هربتهم للقتال.. ميليشيات

وفى 16 أبريل الجارى، زعمت وزارة العدل في حكومة الوفاق الليبية، حدوث تمرد في مؤسسة الإصلاح والتأهيل «صرمان»، أدى إلى هروب جميع النزلاء البالغ عددهم 392 نزيلًا، و9 نزيلات في مؤسسة النساء، أثناء الاشتباكات المسلحة في المدينة.

ودعت الوزارة جميع الفارين إلى تسليم أنفسهم فورًا إلى أقرب مؤسسة إصلاح وتأهيل، محذرة المتقاعسين بأنهم سيعرضون أنفسهم للملاحقة القضائية، كما أهابت بالجهات الأمنية والضبطية باتخاذ جميع الإجراءات لضبط النزلاء الفارين وإيداعهم بمؤسسات الإصلاح والتأهيل.

دعوات صريحة

وأكد المدعو عبدالباسط غويلة عضو ما يعرف بهيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء بقيادة المفتي المعزول الصادق الغرياني الداعم للجماعات الإرهابية، أنه لابد من خروج من وصفهم بـ«الأبرياء» من سجون الردع.

وقال في منشور عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «المفتي (الغريانى) يقسم بالله العظيم أنه لن يتم النصر إلا بإخراج الأبرياء من كل السجون، وهناك أبرياء في سجون الردع لهم أربع وخمس سنين لم ير أهله».

وقال غويلة فى منشور اخر له: «سمعنا بخروج مساجين الجنايات من سجون الردع  وبعض السجون في طرابلس ومصراتة؛ لكن لماذا لم يتم إخراج المسجونين الثوار الأبرياء الذين كانوا يقاتلون حفتر في درنة وبنغازي سواء من ثوار المنطقة الشرقية أو الغربية الذين قاتلوا حفتر».

وجدير بالذكر أن سجون الردع تضم عدد من عناصر تنظيم « داعش» الإرهابي  وما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي.


مُفتي الارهاب المعزول
مُفتي الارهاب المعزول الصاق الغرياني

وكان مُفتي الإرهاب المعزول الصاق الغرياني، قال في وقت سابق: «وإذا أردنا أن ننتصر علينا رفع الظلم عن المسجونين والمعتقلين».

وفى مقطع فيديو بثته «بوابة أفريقيا الإخبارية» الخميس 16 أبريل عبر صفحتها على موقع التواصل «فيس بوك» طلب «الغرياني» من مقر إقامته فى إسطنبول التركية، صراحة من حكومة الوفاق إطلاق سراح السجناء المتهمين بقضايا الإرهاب من سجن قوة الردع بطرابلس.

تحذيرات أممية

وعلى جانب آخر قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن نحو 401 سجين أطلق سراحهم بعدما اقتحمت قوات موالية لحكومة الوفاق سجن صرمان قبل يومين.

وأكدت البعثة، أن هذا الفعل أتى بعدما سيطرت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق على مدينتي صرمان وصبراتة يوم الإثنين؛ مؤكدة أن تلك القوات مثّلت بالجثث وقامت بأعمال انتقامية، إضافة لأعمال نهب وسطو وإحراق الممتلكات العامة والخاصة، بحسب موقع «أخبار ليبيا24».

وفي بيان قالت: «ببالغ القلق التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على المدنيين واقتحام سجن صرمان وإطلاق سراح 401 سجين دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق علاوة على تمثيل بالجثث وأعمال انتقامية، بما في ذلك أعمال النهب والسطو وإحراق الممتلكات العامة والخاصة».

وأضاف البيان: «تتابع البعثة التقارير المذكورة أعلاه والتي إذا تم التأكد من صحتها من شأنها أن تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».

وللمزيد: مع انطلاق «أبطال النصر الثانية».. «الباتريوت» الأمريكي داخل المشهد الأمنى العراقى 

"