إنهاء الفصل الدراسي الثاني في إسبانيا وجميع التلاميذ ناجحون
الخميس 16/أبريل/2020 - 08:08 م
مدريد- شيماء طهطاوي
قررت وزارة التعليم الإسبانية رسميًّا إنهاء الموسم الدراسي بجميع مستوياته وتفرعاته مع استمرار التدريبات والدعم عن بُعد حتى يونيو المقبل؛ للحد من انتشار فيروس كورونا، بناءً على اجتماع وزيرة التعليم مع رؤساء الأقاليم في إسبانيا، وبمشورة وزارة الصحة.
وقالت وزيرة التعليم إيزابيل سيلا، الجميع سيعتبر ناجحًا، وينتقل إلى السنة الدراسية التالية، على أنه يمكن استرداد المحتويات التي لم يتم تدريسها هذا العام في العام المقبل.
عام الاسثناءات
وأضافت الوزيرة أن هناك استثناءات قليلة جدًّا من الطلاب، الذين سيكررون العام الدراسي، بناء على لجنة سيتم تكوينها من عشرة إلى خمسة عشر مدرسًا سيقررون انتقال الطلاب إلى الفصل الدراسي التالي أو تكرار العام الدراسي الحالي بناء على تقييم عام للطالب، أما امتحان الدخول إلى الجامعة، تدرس الوزارة حاليًّا طريقة تدبير الامتحان، إما عن بعُد أو حضوريًّا باختبارات بسيطة لما قام الطالب بدراسته قبل إعلان حالة الطوارئ.
واقترحت وزيرة التربية والتعليم «جعل المنهج أكثر مرونة» و«تحديد التعلم الأساسي لتجنب الحمل الزائد على الطالب»، على أن يكون شهرا مايو ويونيو لهما طبيعة تشخيصية، وسيعمل على الكشف عن مشكلات التعلم، وبهذه الطريقة يمكن استعادة المحتويات التي لم يتم الحصول عليها هذا العام الدراسي في العام التالي.
وأشارت إلى أن شهر يوليو لن تكون هناك فصول دراسية، والتي كانت مخصصة للأنشطة الترفيهية، لكن الأقاليم ستكون قادرة على «تنظيم ودعم الأنشطة الترفيهية والترويحية» التي تروج لها إدارات أو منظمات أخرى، بمساعدة «المتطوعين» وتحت إشراف المراكز التعليمية، وهذا كله يخضع لقرارات اللجنة الفنية للفيروس التاجي، باستئناف النشاط الترفيهي من عدمه.
وعادت لتؤكد أن إعادة العام الدراسي سيكون «استثنائيًّا للغاية، ويجب أن تناقشه فرق التدريس بقوة»، في الدورات الثانوية والبكالوريوس، «يمكن للإدارات التعليمية المختلفة تكييف المناهج، وتحديد الحد الأدنى من المواد المطلوبة للحصول على الدرجة».
وأعربت الوزيرة أن هذا الاتفاق المقترح يحظى بدعم أغلبية الأقاليم في جوانبه العامة، وأنه يجب على كل منهم الالتزام بالنص، ولكن بالنسبة لحكومة الباسك التي أعلنت عن استكمال العام الدراسي، أكدت وزارتها للتربية والتعليم، أنها تعد خطة سيتم إرسالها إلى الحكومة المركزية بمدريد.
اختلاف القرارات في أوروبا
من ناحية أخرى، كانت هناك بعض الدول الأوروبية التي لها رأي آخر في المسار التعليمي، فمثلا أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن بدء العودة التدريجية للدراسة بدءا من الرابع من شهر مايو لجميع المراحل التعليمية عدا رياض الأطفال، وفي فرنسا أعلن الرئيس مانويل ماكرون، عن عودة الفصل الدراسي الثاني بعد نهايه حالة الطوارئ الحالية في الحادي عشر من شهر مايو المقبل.
أما في الدنمارك أعلنت أنها تخطط لإعادة الأطفال إلى المدرسة ورياض الأطفال اعتبارًا من 15 أبريل المقبل، إذا ظلت حالات الإصابة بالفيروس مستقرة، لكن الحياة ستكون بعيدة عن وضعها الطبيعي.
وأعلنت الحكومة في التشيك أنها ستبدأ في تخفيف بعض القيود هذا الأسبوع مع العودة المدرسية بشكل تدريجي، أما الحكومة النمساوية أعلنت أنه مع نهاية الشهر الحالي، سوف تقرر ما إذا كان الوضع سيسمح بالعودة إلى المدارس والجامعات أو استكمال الفصل الأخير عن بُعد.
يذكر عدد الحالات الإيجابية في ألمانيا بلغ 135 ألفًا و636، وفرنسا 147 ألفًا و863، وإسبانيا 182 ألفًا و816، والدنمارك 6 آلاف و879، والتشيك 6 آلاف و359، وأخيرًا النمسا 14 ألفًا و474 حالة إيجابية بفيروس كورونا.





