ترهونة والوطية ورقدالين.. فخاخ الجيش الليبي لأردوغان في طريقه للمستنقع
الأحد 26/أبريل/2020 - 02:40 م
معاذ محمد
صراعات بالجملة تدور رحاها على الأراضي الليبية بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وميليشيات حكومة الوفاق الإرهابية التي يتزعمها فايز السراج، والمدعومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبأموال الراعي الأول للإرهاب في الشرق الأوسط قطر، ويضرب أردوغان ببنود مؤتمر برلين -الذي عقد في يناير 2020 لمنع تدخل الأطراف الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، وعلى رأسها تركيا- عرض الحائط.
التلويح بشن عملية عسكرية
تحت عنوان: «ليبيا.. لماذا تسعى قوات الوفاق لتحييد ترهونة»، بثت وكالة الأناضول التركية الرسمية (الموالية لأردوغان) تقريرًا موسعًا، تناولت خلاله أهمية المدينة المذكورة التي تقع على بعد 90 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة طرابلس.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير لها، الأربعاء 15 أبريل 2020، أن ما أسمتهم الميليشيات الإسلامية في ليبيا تريد السيطرة على قاعدة «الوطية» العسكرية الاستراتيجية غرب طرابلس، التي كانت تحمل سابقًا اسم عقبة بن نافع.
وتمثل هذه القاعدة أهمية بالغة، خصوصًا أن السيطرة عليها يمكن القوات المتمركزة فيها من تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، وتوفر غطاءً جويًّا للقوات على الأرض، كما تستطيع تنفيذ عمليات قتالية من الجو ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس طرابلس فقط.
وتعد «الوطية» القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي تقتصر على الطائرات العسكرية دون المدنية، ويمكنها استيعاب وإيواء 7 آلاف عسكري.
وكشفت صحيفة العرب، أنّ منطقة الشريط الساحلي الغربي الليبي تشهد تحركات عسكرية، خصوصًا في بلدة رقدالين، وتم رصد تجمع المئات من الآليات والسيارات العسكرية، والمئات من أفراد الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق في المنطقة، والمدعومة بمرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتوقعت الصحيفة اللندنية، حدوث مفاجآت خلال الأيام القليلة المقبلة، من شأنها إعادة رسم خارطة موازين القوى الميدانية التي اهتزت أركانها على وقع هجوم الميليشيات الإخوانية، وتشكيلات المرتزقة المدعومة من تركيا على مدن الشريط الساحلي الغربي.
وبحسب فرج زيدان، المحلل السياسي الليبي، في تصريحه لـ«المرجع» فإن المعركة الآن تدور بين قوات الجيش الوطني الليبي والمخابرات التركية التابعة لها حكومة الوفاق وميليشيات السراج، مشددًا في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء 14 أبريل 2020، على أن الليبيين يتعاملون الآن مباشرة مع قوة انكشارية تضم مجموعة أو تركيبة من فصائل كثيرة تضم عناصر غير ليبية.





