ad a b
ad ad ad

إيران تعبث في «عدّاد الموتى».. المقابر الجماعية تكذب الإحصاءات الرسمية حول ضحايا «كورونا»

الأحد 19/أبريل/2020 - 11:32 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة


في ظل ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) داخل إيران، تلجأ حكومة الملالي، إلى أسلوب التعمية والتدليس في بياناتها الإعلامية، وهو الأسلوب ذاته الذي أدى إلى تفشي الوباء منذ البداية حتى وصل إلى هذا الوضع المريع.


للمزيد: كورونا والملالي.. إيران ترفض المساعدات الأوروبية وتترك شعبها فريسة للوباء


إيران تعبث في «عدّاد

اعتراف رسمي


ففي حين لم يتجاوز عدد الوفيات بالفيروس المستجد 4585 حالة وفاة، وعدد الإصابات 73303، طبقًا لأحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية، حتى  الإثنين13 أبريل 2020 ، اعترف مساعد عمدة طهران مجتبى يزداني خلال اجتماع لمجلس بلدية المدينة، الأحد 12 أبريل 2020، بإعداد 10 آلاف قبر جديد لضحايا جائحة كورونا في مقبرة "بهشت زهراء" في العاصمة الإيرانية فقط، كما أعلن أنه ستضاف عدة ثلاجات جديدة وحاويتين مبردتين إلى معدات مقبرة العاصمة.


ووفقًا لذلك فإن عدد القبور الجديدة في مدينة واحدة أكثر من ضعف العدد الكلي في جميع المحافظات الإحدى وثلاثين، وهو الأمر الذي يدعو لعدم الثقة في الاحصاءات الرسمية على االإطلاق؛ لاسيما بعد امتناع السلطات فجأة عن الإعلان عدد الوفيات حسب المحافظات، بل تكتفي بالرقم الكلي لتصعيب مهمة من يشككون في بيانات وزارة الصحة.


إيران تعبث في «عدّاد

اتهامات برلمانية


وقد اتهم بعض النواب البرلمانيين، حكومة روحاني بإخفاء الأرقام الحقيقية سواء للوفيات أو حتى للإصابات بسبب فيروس كورونا، بل إن عضو فريق العمل الوطني لمكافحة كورونا، وخبير الأوبئة الدكتور حميد سوري، أكد أن نصف مليون شخص في البلاد مصابون بالفيروس، وذكرت قناة "إيران إنترناشيونال"، نهاية شهر مارس الماضي، أن الإحصاءات غير المنشورة تشير إلى أن هناك ما يزيد على 104 آلاف حالة مصابة بالفيروس سجلتها وزارة الصحة، كما أشارت منظمة مجاهدي خلق المعارضة إلى أن عدد قتلى الفيروس بلغ نحو 9 آلاف، ولكن كان ذلك الأسبوع الماضي أي أنه من المرجح ان تكون الأعداد اليوم أكثر من هذا الرقم.


كما حذرت الوزارة نفسها من أن عدد الوفيات من المنتظر أن يصل إلى 30 ألف حالة بحلول الأسبوع الأول من شهر مايو، أي بعد نحو 3 أسابيع فقط من الآن.


وقد فوجئ الإيرانيون بطلب السلطات الصحية من عائلات ضحايا فيروس كورونا المستجد، بإبلاغ ميليشيات الحرس الثوري بوفيات ذويهم بالفيروس، كإجراء إجباري للتصريح بدفنهم وإصدار شهادات الوفاة، وبذلك أصبح الحرس هو الجهة المخولة بحساب عدد موتى الفيروس، ما أثار المخاوف من تلاعبه في الأرقام الحقيقية لوفيات الوباء داخل البلاد عبر تسجيل أسباب الوفاة بصورة غير صحيحة.


وتفتقد السلطات المصداقية بين المواطنين، لاسيما فيما يتعلق بفيروس كورنا، لأنه باعتراف مسؤولي وزرة الصحة فإنه لم يتم الإعلان عن الفيروس إلا بعد انتشاره بفترة كانت كافية ليتفشى بين المواطنين، بل إنه حتى الآن لم تقم السلطات بفرض الحجر الصحي على محافظة قم معقل الفيروس والتي انتقل منها إلى باقي أنحاء البلاد.


يأتي ذلك في ظل تخفيف التدابير التي فرضتها الحكومة على المشروعات التجارية إذ سمحت منذ السبت 11 أبريل 2020 بإعادة العمل في عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية، كما أنه من المقرر إلغاء حظر السفر بين المحافظات، في20 أبريل 2020.

 

"