ad a b
ad ad ad

بعد عام على هزيمته في الباغوز.. أين ذهبت أسلحة تنظيم «داعش»؟

الإثنين 13/أبريل/2020 - 10:52 م
المرجع
مجدي عبدالرسول
طباعة

فتح مرور عام على تحرير بلدة الباغوز السورية من أيدي تنظيم داعش، تساؤلات عدة، أهمها أين ذهبت اسلحة التنظيم ومعداته بعد هزيمته، والتي مكنته من تحقيق انتصارات عسكرية في سوريا والعراق في السابق؟.

 

وكشف موقع دويتشه فيله الألماني، في تقرير عن الأسلحة التي مكنت التنظيم من تحقيق الانتصارات قبل هزيمته.

 

واستند الموقع إلى تقرير مدعوم من الاستخبارات الألمانية، يتحدث عن المعدات والآليات العسكرية التي استخدمها التنظيم في عملياته الإرهابية.

 


بعد عام على هزيمته
الصواريخ البلغارية

 

وأعرب داميان سبليترس، مدير عمليات CAR في سوريا والعراق والمؤلف الرئيسي للتقرير الصادر، عن تعجبه، وقال في مقابلة مع DW:" بأي سرعة انتقلت بعض الأسلحة بعد تصديرها إلى ترسانة داعش".

 

وكمثال على ذلك يذكر «سبليترس»  صاروخا مضادا للدبابات من صنع بلغاري تم بيعه في ديسمبر 2015 للولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها بأقل من شهرين تم ضبطه بعد استرجاع الرمادي من قبل جنود عراقيين بين عتاد التنظيم.

 

وأضاف أن بعض الصواريخ المضادة للدبابات تم تطويرها داخل المصانع الأمريكية، فضلا عن صواريخ كاملة الصنع "أمريكية" وأن هناك دولا شرق أوسطية كانت "الممول" الفعلي لقادة التنظيم الإرهابي.

 

تقرير الاستخبارات الألمانية قال: إن معدات تنظيم "داعش" العسكرية من الأسلحة والذخيرة، كانت تأتي من بلدان حلف الناتو في أوروبا والاتحاد الأوروبي ـ عن طرق ملتفة عبر الولايات المتحدة الأمريكية وعاوصم شرق أوسطية، وفق ما أعلنه مركز البحوث حول النزاعات المسلحة.

 

قسد
قسد

أين ذهبت أسلحة «داعش»؟

 

اكتشف فريق الاستخبارات الألمانية، أن مظم الأسلحة بعد هزيمة تنظيم داعش في سوريا وتحديدا في نوفمبر 2017، أصبحت في حوزة قوات سوريا الديمقراطية والمعروفة اختصار بـ «قسد».

 

ومن المعروف أن «قسد»  حليف واشنطن، حيث كانت الأخيرة تمد تلك القوات بالأسلحة لمحاربة تنظيم داعش، وهو ما يفسر أن الأسلحة التى كان يمتلكها التنظيم كانت أمريكية الأصل وجرى تعديلات عليها وتطوير بعضها الآخر.

 

وضبط خبراء مركز البحوث حول النزاعات المسلحة (CAR) بين كوباني على الحدود السورية التركية والعاصمة العراقية بغداد حوالي 2000 قطعة من السلاح وأكثر من 40.000 من الذخيرة.

 

بعد عام على هزيمته
بلغاريا تعترف

 

ولا يُعرف ما إذا حصل "داعش" على تلك الأسلحة في ساحة المعركة أم من قبل مقاتلين التحقوا به أو اشتراها من مجموعات منافسة، ولا يمكن إلا بصعوبة تتبع طريق الصاروخ المضاد للدبابات، وعلى كل حال أكدت بلغاريا لمركز CAR بيع أسلحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وكان طلب ترخيص التصدير معززا تماشيا مع القوانين بتصريح حول البقاء النهائي لتلك الأسلحة لدى الجيش الأمريكي. وكان من واجب التصريح أن يضمن ألا تحول القوات الأمريكية العتاد العسكري لجهة ثالثة، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تلتزم بذلك، فالأسلحة ظهرت مباشرة في الشرق الأوسط.

 

وتمكن مركز CAR من تتبع سلسلة من العتاد العسكري لتنظيم "داعش" تعود لصادرات من بلغاريا إلى بلدان شرق أوسطية، مؤكدا وجود تجارة أسلحة مزدهرة بين ثمانية بلدان من أوروبا الشرقية وجنوب شرق أوروبا فضلا عن تركيا.

"