ad a b
ad ad ad

انخفاض أسعار النفط يدفع الاقتصاد القطري إلى حافة الهاوية

الخميس 16/أبريل/2020 - 10:23 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة

تسبب تراجع أسعار النفط العالمي في تآكل موارد قطر الرئيسية، لاسيما في ظل اعتمادها على صادرات الغاز الطبيعى كمصدر أساسي لها، إذ شهدت أسعاره تراجعا بنسبة 50% خلال مارس الماضي.

ومع تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثيره على أعتى اقتصادات العالم خاصة في الدول الريعية التي تعتمد على منتج واحد مثل قطر، تنتظر صادرات الغاز القطري انهيارا شاملا، بعد أن تكبد الاقتصاد قبل أزمة تفشي الفيروس خسائر فادحة بسبب المقاطعة الرباعية.


انخفاض أسعار النفط

وتتخوف قطر من استمرار انخفاض أسعار النفط، بسبب جائحة كورونا؛ نظرًا لما له من أثر اقتصادي كبير على إيرادات الدولة وأوضاعها المالية، إذ ساهم قطاع النفط والغاز بنسبة 83.3% من إجمالي إيرادات 2018 و34% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.


واضطرت الدوحة إلى استقطاب مشترين لغازها المسال الفائض بعد أن ألغت الهند أكبر مستورد للغاز القطري تحميل شحنات متفق عليها سابقا، معلنة حالة الطوارئ بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، لتعمق أزمة اقتصاد الإمارة الخليجية الصغيرة الذي يعتمد بشكل شبه كلي على صادرات الغاز.


ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر _لم تسمها_ أن شركة قطر للبترول خاطبت في تحرك نادر عدد من المشترين في آسيا وأوروبا عارضة شحنات غاز طبيعي مسال في السوق الفورية، مضيفة أنه لم يتسن تأكيد الكميات الإجمالية الدقيقة، لكن الشركة عرضت الشحنات إما للتحميل أو للتسليم في أبريل الجاري.

وتعد قطر المورد الأكبر للغاز الطبيعي المسال للهند، بطاقة تقدر بحوالى 8.5 مليون طن سنويا، وتأثرت الدوحة بقرار شركة "بترونت"، أكبر مستورد للغاز في الهند، لوقف الاستيراد.


انخفاض أسعار النفط

وبتاريخ 25 مارس الماضي، أصدرت «بترونت» إخطاراً إلى شركة قطر غاز بإعلان حالة القوة القاهرة لتأجيل تحميل شحنات الغاز الطبيعي المسال المتفق عليها بموجب صفقات طويلة الأجل وذلك في ضوء تراجع الطلب المحلي على الغاز؛ مبررة ذلك بأن الهند فرضت إغلاقًا لاحتواء انتشار فيروس كورونا.


من جانبه، قال الخبير الاقتصادى الدكتور كريم العمدة، فى تصريح لـ"المرجع"، إن الأوضاع الاقتصادية فى قطر تشهد معاناة كبيرة، فى ظل الخسائر الكبرى التى تتلقاها القطاعات الاقتصادية مع تراجع أسعار النفط، في ظل فشل النظام القطرى فى إيجاد حلول لها، خاصة خلال السنوات الأخيرة.


وأشار إلى أن الاقتصاد القطري يعاني بشكل واضح خلال العامين الماضيين وتكبد خسائر بالمليارات منذ إعلان دول الرباعى العربى (السعودية والامارات والبحرين ومصر) مقاطعته للدوحة فى 5 يونيو 2017.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي المسال قد انحدرت إلى أدنى مستوى على الإطلاق في آسيا في يناير الماضي مع انخفاض استهلاك الطاقة في الصين التي سجلت أعلى حالات انتشار فيروس كورونا، وقوض انخفاض الطلب من الصين الآمال بأن أكبر مستهلك للوقود في العالم سيستوعب فائض الإمدادات للحد من الاعتماد على الفحم. 

"