ad a b
ad ad ad

«كورونا» في فكر الجماعات الإرهابية.. تفسيرات دينية وتوجيهات تنظيمية

السبت 11/أبريل/2020 - 04:11 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
استغلت التنظيمات الإرهابية انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" عالميًّا، استغلالًا متباينًا، بين تنظيمات رأته فرصة سانحة نظرًا لانشغال الحكومات به وبالتالي توجيه تعليمات جديدة لعناصرها المتطرفة، وبين من اقتصر فقط على نشر تفسيرات دينية زائفة عن أسباب انتشار الوباء، في محاولة لجذب متابعيه.
«كورونا» في فكر الجماعات
عقوبة الفيروس 

نشر تنظيم "القاعدة" وثيقة عبر مجلته "أمة واحدة"، قال فيها إن الفيروس هو عقوبة أنزلها الله بالذين يخالفون تعاليمه، ثم بث بيانًا في 31 مارس 2020،  بعنوان "السبيل لخروج البشرية من بطن الحوت: وصايا ومكاشفات بشأن وباء كورونا"، زعم فيه أن "كورونا" جاء لدعوة الغرب إلى الدخول في الإسلام، وقال: "رغبتنا الجامعة أن تكونوا شركاءنا في جنة عرضها كعرض السماوات والأرض"، مختتمًا بدعوة الغرب إلى استغلال الحجر المنزلي في التأمل والتدبر في مزايا دين الإسلام.



"داعش" يدعو لاستغلال الفيروس 

اما تنظيم "داعش"، فنشر في أوائل مارس 2020 وثيقة بعنوان "توجيهات شرعية للتعامل مع الأوبئة،" في مجلة "النبأ" التابعة له، قائلًا إن "الأخذ بأسباب الوقاية من الأمراض واجتنابها"، تغطية الفم عند التثاؤب والعطاس، غسل اليدين، وعدم الدخول إلى أو الخروج من منطقة موبوءة، ودعا عناصره لتجنب السفر إلى أوروبا، بسبب كورونا.

وفي 19 من الشهر نفسه قال عبر "النبأ" إن الوباء هو "أسوأ كوابيس الصليبيين"، داعيًا عناصره إلى استغلال انشغال العالم والغرب خاصة بهذا الوباء لتنظيم هجمات وإطلاق سراح سجنائهم، وفي 26 مارس 2020، نشر تقريرًا يحمل عنوان "نظرية المؤامرة"، اعتبر فيه أن أمر الفيروس كله من الله وكفى.

"الشباب" تدعو للفرحة!  

من جانبها قالت حركة "الشباب" الصومالية التابعة لتنظيم "القاعدة" عبر أحد قياداتها ويدعي فؤاد شونغلي، أنه يجب على المسلمين أن يفرحوا بانتشار فيروس كورونا في العالم، معتبرًا أنه بلاء أرسله الله على الذين يشكلون عقبة أمام نشر الدين الإسلامي.

وأكد، أن الولايات المتحدة وحلفاءها من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا أذاقوا المسلمين ويلات لكنهم يواجهون الآن عقابًا ربانيًّا.


علاج كورونا بالرقية الشرعية 

في 27 مارس 2020، بث "يحيى بن طاهر الفرغلي"، أحد القادة الشرعيين في ما تعرف بهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، فيديو على حسابه بموقع "التليجرام"، اعتبر فيه أنه لا يوجد داعٍ للهلع الذي أنتجه العالم المادي، مشيرًا إلي أن علاج "كورونا" يكون "بالرقية الشرعية وأذكار الصباح والمساء والتوكل على الله ألاّ يصيبنا"، حتى وإن تعاطى شخص مع آخر مصاب، فهو يعتبر بالقدرية وعدم وجود أي مرض يعدي.

طالبان تتهم الحكومة 

إما حركة "طالبان" الأفغانية فطرحت نفسها بديلًا للحكومة الأفغانية، واتهمت الحكومة بأنها لا ترى في الوباء "سوى فرصة لاختلاس أموال أجنبية"، ورفضت الحركة التوقف عن عملية إطلاق النار في البلاد.
"