ad a b
ad ad ad

ليبيا.. خلافات «السراج» مع الإخوان تكتب سطور نهاية «الوفاق»

الجمعة 10/أبريل/2020 - 12:48 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

يعيش فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية ومستشاروه خلال تلك الأونة، حالة من التشتت، نظرًا لانتقادات حادة سلطت عليه من قبل حلفائه في جماعة الإخوان بخصوص طريقته في إدارة الأزمات التي تعيشها البلاد.



ليبيا.. خلافات «السراج»

ويعيش "السراج" حالة صراع مع "الصديق الكبير" محافظ البنك المركزي بالعاصمة طرابلس؛ إذ تبادلا الاتهامات بالتقصير في أداء الواجبات؛ وهو ما أدى إلى تدهو الأوضاع المعيشية للمواطنين.


واتهم "السراج" في بيان له "الكبير" بالسيطرة على السياسة النقدية للبلاد، فضلًا عن تدخله في سياسات الدولة الاقتصادية والمالية، مطالبًا باتخاذ خطوات لازمة من شأنها توحید مصرف ليبيا المركزي، إذ يشار إلى أن المصرف منقسم منذ عام 2014 بين مدينتي طرابلس والبيضاء.


من جانبه أصدر "الكبير" بيانًا قال فيه إن "السراج" أرجع إيقاف بيع النقد الأجنبي بشكل مؤقت إلى الضرورة القصوى؛ لتوقف إنتاج النفط وتصديره وغلقه للمنظومة المصرفية على مركزي بنغازي كإجراء احترازي.


ليبيا.. خلافات «السراج»
أشهر الأدوات الإخوانية


يعتبر الصديق الكبير محافظ البنك المركزى الليبي في طرابلس، أحد أشهر الأدوات الإخوانية في السيطرة على أموال الشعب، واستغلالها في  تمويل الميليشيات المسلحة؛ حيث عمل على تمكين الإخوان داخل البنك من خلال عدد من عناصرها، مثل "فتحي يعقوب" الذي يتولى أمانة سر البنك، وصولًا إلى مراقب عام الجماعة "سليمان عبدالقادر" الذي يحمل الجنسية السويسرية، وهو مهندس ميكانيكا كلفه الكبير بإدارة معهد الدراسات البنكية في طرابلس.


وعلى الرغم من انتهاء المدة القانونية للصديق الكبير، فلايزال يرفض تسليم منصبه إلى "محمد الشكري"، الذي انتخبه مجلس النواب الليبي في ديسمبر 2017.


وانقلب السحر على الساحر جراء ذلك فحاول إخوان ليبيا التشكيك في شرعية "السراج" والتمهيد لاستبدال حكومته؛ إذ عبّر "عبدالرحمن الشاطر"، عضو ما يعرف بـ"مجلس الدولة الاستشاري" المحسوب على حكومة السراج، عن انتقاداته واتهاماته له .


وقال "الشاطر" في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا أتوقع تغييرًا؛ حيث إن الشرعية التي يحتمي بها السراج لم تعد لها قيمة، فقد تخلت عنها دول عدة، واليوم يفقدها في الشارع الليبي، مطالبًا برحيل السراج".



ليبيا.. خلافات «السراج»

بينما قال "الحبيب الأمين" سفير حكومة الوفاق لدى مالطا: إن حكومة الوفاق فشلت في كل المجالات دون رؤية أو استراتيجية للدفاع والصمود، وتمارس التدليس على الشعب على الرغم من كونها مكلفة بحمايته.


وتابع في تصريحات نقلتها شبكة "ليبيا الأحرار" المحسوبة على جماعة الإخوان، إنه على السراج إدراك ما يجري كي لا يصل لمرحلة يتم فيها رميه هو وشرعيته خارج المشهد، لأن الشعب وصل إلى مرحلة لا يليق باعتبارها حكومة ولا يفتخر بشرعيتها.


وليست تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها "السراج" لانتقادات من قبل «الإخوان»؛ ففي أغسطس 2019 تعرض لحملة انتقادات لاذعة من القنوات الإعلامية التابعة لها، التي وصفته بأنه «ليّن» في مواجهة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي.


وبدا للوهلة الأولى من خلال تصريحات المنتمين لتيار الإسلام السياسي، والمحبين له من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، مثل محمود عبدالعزيز، عضو المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) عن حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، أنهم غير راضين عن أداء قوات حكومة «الوفاق» في معركة طرابلس العسكرية.


وعزز تلك الموجة الهجومية ما قاله عبدالله الرفادي، رئيس حزب الجبهة الوطنية: إن «الأيادي المرتعشة لا تستطيع أن تقود حربًا»، وإن «حكومتنا لا تسعى للانتصار»، في إشارة إلى السراج و«الوفاق».


للمزيد: لصوص ليبيا.. «الإخوان» سرقوا البنك المركزي وهاجموا الجيش الوطني

"