ad a b
ad ad ad

مساعدات أم دعاية؟.. «كورونا» يعيد إخوان موريتانيا للظهور مجددًا

الأربعاء 22/أبريل/2020 - 02:26 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

ترفع دول العالم درجات التأهب القصوى في مواجهة جائحة كورونا، لإنقاذ البشرية من هذا الوباء، فيما تستغل جماعة الإخوان في موريتانيا حالة الفقر التي يعانيها قطاع كبير من الشعب، للعودة إلى الساحة السياسية عبر توزيع المساعدات الغذائية وبعض المواد الطبية.


خلال الأسابيع الماضية كثف حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، فرع جماعة الإخوان في مويتانيا، من فعاليات نظمها في المساجد والساحات، لتوزيع صناديق الغذاء والأدوات الطبية مثل الكمامات الواقية والمطهرات، تحمل شعار الحزب.


وأصدر الحزب بيانًا الجمعة 3 أبريل 2020، جاء فيه أن لجنة الطوارئ التابعة له وزّعت كميات من أدوات النظافة، ومعدات التعقيم على مساجد العاصمة نواكشوط، إضافة إلى توزيع كمية من المواد الغذائية على أحياء العاصمة، والولايات الداخلية.


 للمزيد:أدوية مغشوشة وجمعيات مشبوهة.. مصادر تمويل «إخوان موريتانيا»


ورغم الخلاف السياسي القائم بين الحزب المنتمي لجماعة الإخوان والرئيس الحالى للبلاد محمد ولد الغزواني، أعرب محمد محمود ولد سيدي، رئيس «تواصل» عن رغبته في مشاركة حزبه في الإجراءات التي تتخذها الرئاسة الموريتانية؛ وجرى اتصال هاتفي بين الطرفين، في خطوة اعتبرها نشطاء موريتانيون فرصة للتجمع الوطني للظهور في الساحة مجددًا مستغلًا أزمة كورونا.


وقال رئيس تواصل أن حزبه مستعد للإسهام فيما وصفه بالمجهود الوطني في هذا المجال، معتبرًا أن ذلك تجسيد لانخراطه بشكل مبكر في العمل لدعم الجهود الرسمية وتكميلها، وكذا من خلال تشكيل لجنة طوارئ  لمباشرة عمل يستهدف تثقيف المواطنين وتوعيتهم بطرق الوقاية من هذا الوباء والوقوف إلى جانب محدودي الدخل والفئات الهشة والمتضررين من الإجراءات الاحترازية التي اتخذت للتصدي له، حسب بيان الحزب الصادر 25 مارس 2020.


يُشار إلى أن إخوان موريتانيا، يمتلكون مؤسسات تجارية كبيرة، ويباشرون تسيير ميزانيات ضخمة تطال جميع المجالات التجارية من صيدليات ومحطات بنزين ومحلات بيع الملابس والمواد الغذائية ووكالات تأجير السيارات وبيع العملات الصعبة في السوق السوداء، وهي الموارد لتي تمكنوا من خلالها في توفير الاحتياجات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.


بدوره كتب الصحفي الموريتاني عبدالله ولد محمد لوليد، تدوينة على حسابه الشخصي فى موقع التواصل "في بوك"، أشار خلالها إلى أن إخوان موريتانيا حولوا ساحات المساجد المسيرة من طرفهم إلى محلات تجارية، وشاركوا في احتلال قطعة أرض كانت مخصصة لتوسعة مسجد وحولوها إلى شقق ومحلات تجارية ومعهد تجاري حر، وهي الموارد التي ينفقون من خلالها على إعادة ظهورهم للواجهة مجددًا.

الكلمات المفتاحية

"