صندوق مكافحة «كورونا».. مهمة مصرية لمساندة دول الساحل الأفريقي
في ظل الأزمة الراهنة التي تمر بها دول العالم، والتحديات التي تواجهها جراء انتشار فيروس «كورونا»، مدت مصر يد العون والمساندة لدول مختلفة، وكانت بمثابة داعم حمل على عاتقه مسؤولية الاهتمام والرعاية للدول الأفريقية.
وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يوم 26 مارس 2020 فى مؤتمر قمة مصغرة عبر تقنيات وسائل الاتصال الحديثة، جمع أعضاء هيئة مكتب الاتحاد
الأفريقي رؤساء جنوب أفريقيا، كينيا، مالي، الكونغو الديمقراطية، ورئيس مفوضية الاتحاد
الأفريقي، وتم التباحث واتخاذ بعض الإجراءات لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا في القارة السمراء.
وتم خلال المؤتمر مناقشة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وما آلت إليه الأوضاع، خاصةً الاقتصادية في الدول الأفريقية، والتباحث في سبل التعاون بين الشركاء الدوليين، والحديث عن معاناة الشعوب الأفريقية في ظل تردي الأوضاع الصحية لبعض الدول.
على إثر هذا الاجتماع اتفق الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي مع زعماء أفريقياعلى إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود محاربة خطر فيروس كورونا في أفريقيا، ومقاومة التبعات الاقتصادية الوارد حدوثها، وأكد الدعم المالي للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، الذي من المقرر أن تستضيف مصر المقر الإقليمي له.
وفي مبادرة لدول مجموعة العشرين بتقديم اقتراح لتخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، عن طريق التأجيل أو الإعفاء أو الجدولة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والمالية والإقليمية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية، إضافةً لبعض الدول الصناعية الكبرى المساعدة.
وتم الاتفاق أيضًا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تجمع دول الاتحاد الأفريقي، لتبادل الخبرات والمعلومات حول سبل مواجهة الفيروس، ومتابعة تطورات الحدث ومخاطبة الرأي العام الأفريقي بالمستجدات، والقيام بحملات توعية للشعوب الأفريقية عن سبل المكافحة والوقاية منه، والتركيز على الإنتاج المحلي للمواد والمحاليل والمطهرات الكيميائية.
وتطرق الرئيس السيسي خلال القمة المصغرة، إلى أهمية الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب في هذا ظل تفشي فيروس كورونا، والأعباء الإضافية التي من المتوقع أن تؤثر على جهود مكافحة الإرهاب في القارة السمراء، وطلب توفير دعم مالي دولي، خاصةً من قبل مجموعة العشرين، لمساندة دول الساحل الأفريقي وقواتها المتخصصة في مكافحة الإرهاب على وجه التحديد، وذلك للحيلولة دون تطور تهديد الإرهاب في تلك المنطقة والقارة بأكملها.
كورونا في أفريقيا





