ad a b
ad ad ad

بعد مواجهة الدولة لـ«كورونا».. هكذا فشلت ألاعيب «الإخوان» التحريضية في مصر

الإثنين 30/مارس/2020 - 09:47 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

انتشر وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) عالميًّا، حتى وصل إلى مصر، والتي وضعت خطة مواجهة عاجلة، وأعلنت عددًا من الإجراءات لوقاية المواطنين، وقطع الطريق على جماعة الإخوان التي كعادتها تريد استغلال وتدويل جميع الأزمات سياسيًّا.


بدأت الإجراءات الوقاية في الأسبوع الذي تم اكتشاف حالات مصابة بالفيروس على متن سفينة سياحية بالأقصر، فتم عزل الحالات وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، حتى أن عددًا من الأجانب الذين تلقوا العلاج في مصر قبل العودة لبلادهم، كتبوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هذه الرعاية ومن ثم الشكر على القائمين عليها.


ومع توسع انتشار المرض في محافظات مختلفة، بسبب مخالطين لحالات وافدة من الخارج، ناشدت الحكومة الموطنين اتخاذ التدابير الوقائية ضد المرض، وتقليل التجمعات، لكن مع اتساع دائرة الحالات، وارتفاع عددها قررت الحكومة رفع معدل استجابتها للتوصيات الصحية.


بعد مواجهة الدولة

وقررت الحكومة في منتصف مارس 2020، تخفيض عدد العاملين بالمؤسسات الحكومية للنصف لتقليل الزحام والاحتكاك بين المواطنين، وتعطيل العمل بالمدارس لحماية الأطفال وأسرهم، حتى وصلت إلى فرض حظر تجول جزئي على الموطنين وإغلاق المحال التجارية جزئيًّا مع إغلاق تام للمولات والسينمات ومنع الأفراح وغلق دور المناسبات.


ولأن هذه الإجراءات – على الرغم من ضرورتها – لكن من شأنها إلحاق الضرر بالحياة الاجتماعية للمواطنين، وتوقف مصدر دخل نحو  7 ملايين مصري وأسرهم يعملون بوظائف غير مستدامة، أوعمالة يومية، فكان من اللازم الإعلان عن حزمة إجراءات تساعدهم.


وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تخصيص 100 مليار جنيه، لإجراءات مواجهة كورونا في مصر، تتضمن قروضًا بفائدة مخفضة للشركات لتتمكنمن الاستمرار وعدم تسريح العمالة، بالإضافة إلى تأجيل جميع أقساط ومستحقات البنوك على الموطنين، تيسيرًا عليهم لمدة 6 أشهر.


كما قررت الحكومة فتح باب تلقي طلبات العمالة غير المنتظمة، لصرف تعويضات لهم لتضررهم من الإجراءات الوقائية ضد المرض، وكذلك أعلنت وقف تصدير البقوليات المصرية لمدة 3 أشهر لضمان توفير الاحتياجات المحلية.


بعد مواجهة الدولة

فيروس الإخوان


تعد مصر وبشهادة منظمة الصحة العالمية، واحدة من أكثر الدول تعاملًا بجدية مع فيروس كورونا، وهو ما ظهر في إجراءات مواجهة تفشي الفيروس، لكن جماعة الإخوان وأسلحتها الإعلامية تحاول أن تخلق من هذا الوضع فوضى كبيرة، لتحقيق أغراض سياسية دون أي اعتبار لقيمة الحياة والإنسانية.


تروج الجماعة إلى أن مصر تتكتم على حالات إصابة بالفيروس، على الرغم من أنها لم تعرض مثالًا واحدًا لحالة أصيبت وأنكرتها الحكومة أو لم تتلق الرعاية، وعلى الرغم من أن النظام الصحي في مصر لا يقارن بكثير من الدول الكبرى، لكن الأطباء وفرق التمريض يبذلون ما بوسعهم للسيطرة، وهو ما لا تذكره الجزيرة القطرية.


بخلاف هذا، وعلى نهج الجماعة المتكرر، بالتضحية بأتباعها من أجل  أهدافها، روجت الإخوان إلى أن "المرض لا يصيب المصلين" ولا المسلمين، وحرضت الأفراد ضمنيًا على عدم اتباع وسائل الوقاية، كما أنها تناولت قرار الحكومة بإغلاق المساجد والتجمعات على أنه "حرب على الدين" لن يفلح في مواجهة الفيروس، وهو أمر غير حقيقي.


وأعلنت مصر إغلاق المساجد والكنائس، وأجاز الأزهر الشريف صلاة الناس في بيوتها إعمالًا للسنة النبوية لتقليل أخطار انتشار المرض ومواجهة تفشيه وحفظ الأرواح.


اقرأ أيضًا: رغم نفي «الصحة العالمية».. جزيرة الإخوان تتهم مصر بإنكار «كورونا»

"