ad a b
ad ad ad

مركز يناقض نفسه.. تقارير «سيتا» عن اللاجئين تتغير وفقا لأهواء «أردوغان»

الإثنين 30/مارس/2020 - 11:54 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

يتعامل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع اللاجئين عموما، و السوريين منهم بصفة خاصة، حسب طريقة الانتفاع منهم وتحقيق مصالح سياسية دخلية ودولية بهذا الملف، ومع تغير الأوضاع والتحالفات يتغير موقفه منهم  وبالتالي مواقف المتحدثين عنه.

اقرأ أيضا:

مركز يناقض نفسه..

سيتا المتناقض في لعبة الضغط والابتزاز 

حازت قضية اللاجئين السوريين في تركيا على اهتمام عالمي، بسبب ضغط أردوغان على الدول الأوروبية من أجل مباركة عملياته العسكرية ضد الأكراد وعلى الأراضي الشمالية في سوريا، وقراره بفتح الحدود أمام الاجئين للعبور إلى القارة العجوز.


في واحدة من أبرز التناقضات في الموقف من اللاجئين السوريين في تركيا – في مراكز الأبحاث الموالية لسياسية أردوغان – يغير مركز أبحاث سيتا، طريقة تعاطيه مع الأزمة وهو ما يظهر في تقريرين أحدهما في 2018 والآخر في 2019.


في 2018، كان المركز يرى أنه يجب أن تكون عودة السوريين إلى سوريا جهداً دولياً مشتركاً، ووصف الأحزاب السياسية بأنها تلعب بالنار من خلال تأجيج كراهية السوريين، أو إعطاء الوعود في هذه القضية من أجل الانتخابات.


هاجم المركز تصريحات المعارضين، بضرورة إعادة نحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وقال إن إبعاد اللاجئين السوريين يقوض إمكانية التعايش السلمي بين المجتمعات المختلفة في المستقبل.


"لكي نكون واضحين، فإن استهداف اللاجئين، الذين فروا من إراقة الدماء والحرب الأهلية، ليس مجرد عمل غير مسؤول. وفي الوقت نفسه، يرقى الأمر إلى إعادة إنتاج نوع العنصرية المشهور بين المتطرفين اليمينيين في أوروبا" بحسب تصور المركز قبل سنتين.


لكن في يوليو 2019، وفي تقرير بعنوان "كيفية مكافحة التضليل على اللاجئين السوريين" يحمل تبريرات لعدم تمكن تركيا من التعامل أكثر من اللاجئين.


ويدفع بأن تركيا اتخذت خطوات لإنشاء مناطق آمنة عبر حدودها الجنوبية وبذلت جهودًا دبلوماسية لتسهيل عودة اللاجئين إلى ديارهم، على خطى عمليات درع الفرات وفرع الزيتون، تدرس الدولة الآن توغلًا جديدًا في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات. بالإضافة إلى إزالة مقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG) من تلك المنطقة، يهدف الأتراك إلى تهيئة الظروف اللازمة للعودة الآمنة للسوريين.


مركز يناقض نفسه..

مصالح أردوغان لا تركيا

لكن هذه الحملات والعمليات العسكرية هي تهدف بشكل أساسي مصالح أردوغان لا تركيا وهدفه في القضاء على الأكراد.


يقول المركز، إن" البلد لديه بوتقة انصهار لموجات المهاجرين على مر القرون."ويجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن تقوم بدور أكبر في هذه العملية. يجب أن يفهموا أنه لا يمكنهم التنازل عن مسؤولياتهم بعد الآن بشكر الأتراك على عملهم الشاق.


ويهاجم المركز ما يسميه حملات التضليل الإعلامي والإلكتروني، مطالبا بأن تكون المناطق الآمنة في سوريا مجهزة بشكل أفضل لتسهيل عودة اللاجئين. إضافة إلى تعزيز الأمن.

 

 

"