وقود الحرب.. يونيسف تكشف آثار معركة السنوات التسعة على أطفال سوريا
على مدى 9 سنوات من الحرب على سوريا تسببت صراعات الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في معاناة شديدة للمدنيين.
ولم يكن حال الأطفال السوريين أضل من عوائلهم الذين أهلكتهم الحرب، إذا أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في بيان لها الاثنين 16 مارس 2020، أن ما يقارب الـ5 ملايين طفل ولدوا في سوريا، إضافة إلى مليون طفل سوري آخر ولدوا في دول الجوار، بلغت حصيلة الضحايا منهم حوالي تسعة آلاف طفل بين قتيل وجريح.
وكانت حصيلة الحرب- حتى كتابة التقرير- مقتل 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت 14 مارس 2020، مع دخول النزاع عامه العاشر.
وبحسب المنظمة الأممية، فقد ظلت أوضاع الأطفال المأساوية والكارثية تزداد سوءا يوما بعد آخر، فمنهم أطفال محاصرون يهددهم الموت وسط نيران الحرب وأصبحوا معاقين، وآخرون يفتك بهم الأمراض ولا يجدون الرعاية الصحية ، في الوقت الذي يفترض أن يعيشوا طفولتهم.
وعلى الرغم من الآثار السلبية التي لحقت بكل أفراد المجتمع السوري، فإن الطفل يبقى الضحية الأكثر تأثرا، فما يشهده سيترك عليه آثارا تخلف مشكلات نفسية وصحية ستتجلى على شكل أمراض اجتماعية ستحكم مستقبل الأجيال، حتى بعد وقف آلة العنف.
وتسببت الحرب بأكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفق الأمم المتحدة، مع نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وفى السنوات الأخيرة تعانى سوريا من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة إلى جانب صراعات الجماعات الإرهابية والقوى الدولية والتنظيمات المتطرفة .





