ad a b
ad ad ad

الفجر الذهبي.. حزب ينتمي لليمين اليوناني ويدعو لوقف «اللجوء» نهائيًّا

الأربعاء 04/مارس/2020 - 03:51 م
المرجع
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة
لا شك أن أزمة اللاجئين على حدود اليونان، تحمل تداعيات سلبية على العملية السياسية اليونانية برمتها؛ حيث إنها تضع حزب الديمقراطية الجديدة «المحافظ»- الذي فاز بالانتخابات البرلمانية عام 2019 على حساب حزب سيريزا اليساري- في اختبار صعب، بالنسبة لليونان؛ حيث إن رفض استقبال اللاجئين يتنافى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويقوض من الصورة الأخلاقية التي تحاول الدول الأوروبية إضفائها على سياساتها الخارجية، على جانب آخر، فإن قبول استقبال اللاجئين يعرض اليونان لأزمة اقتصادية خانقة، ويفتح الباب أمام تغير التركيبة السكانية في البلاد. 

الفجر الذهبي.. حزب
وعلى صعيد متصل، تعمل أحزاب اليمين المتطرف لاستغلال الوضع القائم؛ من أجل زيادة شعبيتها، خاصةً بعد أن فشلت بشكل ذريع في انتخابات 2019 البرلمانية. 

وقد لعب الاتفاق الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا في 2015 دورًا كبيرًا في الحد من أزمة اللاجئين؛ ما أثر بالسلب على حزب الفجر الذهبي «أحد احزاب اليمين المتطرف». 

منفعة مزدوجة
وتدرك تركيا جيدًّا، أن فتح حدودها أمام اللاجئين يحقق لها منفعة مزدوجة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، فمن جهة، استغل حزب العدالة والتنمية «الحزب الحاكم في تركيا» الأوضاع الأمنية في إدلب؛ من أجل التخلص من اللاجئين في بلاده، الأمر الذي يسلب المعارضة التركية نقطة هامة جدًا في حربها السلمية ضد نظام أردوغان، وقد برز هذا الأمر بوضوح في حديث الرئيس التركي الثلاثاء 3مارس 2020، حينما قال: إن بلاده قد رفضت عرضًا أوروبيًّا بتقديم مليار يورو إلى تركيا مقابل وقف تدفق اللاجئين، وهو ما يبرز أن تركيا تحاول استغلال الأزمة؛ من أجل التخلص من عبء اللاجئين وإرساله إلى أوروبا.
الفجر الذهبي.. حزب
كما يستغل الإعلام التركي هذا الأمر، ويصوره انتصارًا ضد الغرب الذي لا يقوى على احتمال موجة جديدة من اللاجئين، على صعيد ثالث، يدرك نظام أردوغان جيدًا، أن أزمة اللاجئين سوف تسبب فزع في الأوساط الحاكمة في اليونان؛ لأنها تقوي من حظوظ الأحزاب اليمينة المتطرفة الرافضة للبقاء في الاتحاد الأوروبي.

من الجدير بالذكر، أن حزب الفجر الذهبي، أحد أبرز الأحزاب اليمينة المتطرفة في اليونان، قد تم تأسيسه في عام 1985، وهو حزب قومي متطرف يري في الخروج من الاتحاد الأوروبي وسيلة لعودة اليونان إلى ريادتها العالمية، كما تمكن هذا الحزب من الاستغلال الأزمة الاقتصادية التي ضربت اليونان في أعقاب الأزمة المالية العالمية التي بدأت في 2008، ونجح في إدخال 21 نائبًا إلى البرلمان اليوناني في انتخابات مايو 2012.
"