ad a b
ad ad ad

«تحالف ميلانو» يقرر مصير اللاجئين في الاتحاد الأوروبي

الأحد 19/مايو/2019 - 01:09 ص
المرجع
دعاء إمام
طباعة

قبل أسبوع من الاقتراع الأوروبي، تبدو المهمة دقيقة بالنسبة للإيطالي ماتيو سالفيني، رئيس حزب الرابطة (يمين متطرف)، إذ يجتمع اليوم، السبت 18 مايو، في ميلانو بممثلي عشرة أحزاب قومية تركز على الهوية الوطنية، مع تباين مواقفها من عدة نقاط مثل الانضباط في مستوى الميزانية وتوزيع المهاجرين الموجودين في دول الاتحاد الأوروبي؛ ليطلق أمام آلاف الأنصار حملة للفوز في الانتخابات الأوروبية.

سالفيني
سالفيني

يتجمع آلاف من أنصار حزب «الرابطة»، السبت،  أمام ساحة كاتدرائية دومو الشهيرة بميلانو؛ انتظارًا لخطاب «سالفيني»، الذي لا يرغب في استقبال أي لاجئ مسلم أو عربي، كما يريد إعادة توزيع اللاجئين في أوروبا.

 

ويهدف الاجتماع إلى جعل كتلة «أوروبا الأمم والحريات»، التي تضم حزب الرابطة الإيطالي، التجمع الوطني الفرنسي، والحرية النمساوي وحزب «مصلحة الفلامنك» الهولندي، ثالث كتلة في البرلمان الأوروبي.


اليمين الشعبوي المتطرف عقد اجتماعات تنسيقية مهدت لاجتماعٍ موسع اليوم (18 مايو). إذ أعلن ذلك وزير الداخلية الإيطالي خلال اجتماع تنسيقي جمعه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الخميس (2 مايو 2019)، عن تشكيل ما سمياه «تحالفًا أوروبيًّا ضد الهجرة»، وارتفعت نبرة التحريض في المؤتمر الصحفي الذي ضم عملاقي التشدد الأوروبي، حيث قال سالفيني: إن أوروبا ستصبح خلافة إسلامية ما لم تحقق الأحزاب القومية مكاسب في الانتخابات الأوروبية».

 

وأضاف: «من أجل أطفالنا فإني لا أريد إتاحة المجال للخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية في بلادنا، وسأبذل قصارى جهدي لتجنب هذه النهاية المحزنة لأوروبا».

للمزيد:انتخابات البرلمان الأوروبي.. اليمين المتطرف يحشد قوته التصويتية

«تحالف ميلانو» يقرر

وكثف «سالفيني» الذي يشغل منصبي نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في إيطاليا، في الأسابيع الأخيرة من تجمعاته الانتخابية، داعيًا بلا هوادة ناخبيه إلى التجند للاقتراع، قائلًا: «ساعدونا على أن نصبح الحزب الأول في أوروبا لاستعادة مفاتيح بيتنا.. الانتخابات الأوروبية هي استفتاء بين الحياة والموت وبين الماضي والمستقبل وبين أوروبا حرة ودولة إسلامية تقوم على الخوف».

 

وبحسب آخر الاستطلاعات، من المتوقع أن يحصل حزب الرابطة على 26 مقعدًا في البرلمان الأوروبي (زيادة بعشرين مقعدًا) والتجمع الوطني الفرنسي على 20 مقعدًا (زيادة خمسة نواب) وحزب البديل من أجل ألمانيا على 11 مقعدًا (زيادة بعشرة مقاعد).

 

يشار إلى أن رئيس البرلمان الأوروبي، أنطونيو تاجاني، أعرب عن مخاوفه من صعود الأحزاب اليمينية الداعية إلى تفكيك الاتحاد، وقال في رسالة بمناسبة الإعلان عن تنظيم الانتخابات: «إن الاتحاد الأوروبي، وهو مشروع فريد من نوعه يقوم على أساس التعاون السلمي، مهدد من قبل القوى التي تريد أن ترى كل ما فعلناه معًا مدمرًا».

 

وأضاف أن التصويت المناهض للاتحاد لا يهدد التكامل الأوروبي فقط، بل يهدد الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي حقق أطول مدة من السلام والازدهار في القارة، بحسب قوله.

"