ad a b
ad ad ad

وقلوبهم شتى.. مرتزقة أردوغان وإرهابيو السراج يتناحرون على الكعكة المسمومة

الثلاثاء 03/مارس/2020 - 05:26 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

صدام على وشك الحدوث، ستشهده ليبيا بين الفصائل الإرهابية في طرابلس «العاصمة الليبية» من جهة، وبين الميليشيات السورية المنقولة مؤخرًا بمعرفة تركيا من جهة أخرى؛ إذ عبّر قادة بالميليشيات الليبية عن امتعاضهم من وجود السوريين إلى جوارهم في معاركهم ضد الجيش الليبي.


وقلوبهم شتى.. مرتزقة

تصريحات السراج


وتعود بداية تلك الأزمة إلى تصريحات وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، الذي اتهم فيها فصائل إرهابية في طرابلس بمخالفة القانون، متوعدًا بمحاسبتها، وفي ظهور إعلامي له، دافع «باشاغا» عن المرتزقة السوريين، فيما هاجم فيه الفصائل الإرهابية الليبية التي اتهمت باشاغا بـمحاولة تصفيتهم والاستقواء بالسوريين.


وتوعدت تلك الميليشيات باشاغا، محذرين إياه من الاعتماد على السوريين فقط، وفي هذا الصدد وصف علي الرملي، القيادي بما تسمى ميليشيا النواصي، المرتزقة السوريين القادمين بمعرفة تركيا بـ«المرتزقة الدواعش»، متوعدًا بالقضاء عليهم، وتابع: «يا باشا لا تعتقد أن المرتزقة السوريين الذين أتى بهم الأتراك سوف يحمونك من (قائد الجيش الوطني الليبي خليفة) حفتر، بمجرد أن نصدر نحن النواصي إعلانًا واحدًا، سوف ترى هؤلاء المرتزقة جثثًا مرمية في شوارع طرابلس».


وقلوبهم شتى.. مرتزقة

أجواء مشحونة


وفي ظل هذه الأجواء المشحونة بين الإرهابيين «الليبيون منهم والسوريون»، يلح السؤال عن مصير تلك العناصر السورية في ظل توعد الفصائل الأخرى بهم، لاسيما تأثير ذلك على سير المعارك في طرابلس المستمرة منذ أبريل 2019.


وفي هذا السياق يعلق النائب الليبي، محمد العباني، آمالًا كبيرة على هذه الأزمة، متوقعًا أن تشهد جبهة حكومة الوفاق تفككًا بين الفصائل، يؤدي لحسم المعارك لصالح الجيش الليبي.


ولفت إلى أن المعارك استغرقت مدة طويلة واستهلكت- دون نتائج- الدعم الذي كانت تحصل عليه حكومة الوفاق وميليشياتها من قطر وتركيا من تسليح وأفراد، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيتحول في هذه المرحلة إلى نقمة على الوفاق، فبدلًا من أن يكون السوريون نقطة قوة لتدعيم صفوف الفصائل، تحولوا لنقطة ضعف بعدما استشعر مرتزقة طرابلس القلق منذ وصول العناصر السورية.


وأوضح أن إخوان ليبيا سواء مسؤولين أو ميليشيا، وصلهم إحساس بعلو كعبهم منذ وصل السوريين؛ إذ وضعوا طموحات عالية، منها القضاء على الميليشيات الطرابلسية وتوسعة المشهد أمامهم بمساعدة المرتزقة السوريين.


وشدد على أن تلك هي النقطة التي سينهار عندها الإسلام الحركي في ليبيا، مرجعًا السبب إلى طمع جماعة الإخوان التي تسعى للانفراد بالسلطة.

وقلوبهم شتى.. مرتزقة

مسألة وقت


بدوره، قال الباحث الليبي محمد الزبيدي: إن الفترة المقبلة قد تشهد صدامًا بين الفصائل في طرابلس، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل لا يجمعها إلا الطمع والبحث عن الأموال، ومن ثم ستبيع أي شيء إذا ما استشعرت أن مصالحها مهددة.


وشدد على أن هذه الفصائل بلا مبدأ يعطيها قاعدة ثابتة، معتبرًا أن هشاشة الأرضية الواقفة عليها سيحسم المعارك لصالح الجيش.


 وتوقع أن يتمكن الجيش الليبي من الانتهاء من المعارك في النصف الأول من العام الجاري، معتبرًا أن الأمر ما هو إلا مسألة وقت.


وأشار إلى أن الخلل الداخلي بجبهة الفصائل هو ما سيحسم المعارك لصالح الجيش، معتبرًا أن تركيا أوجدت بنفسها السبب الذي سيؤدي في النهائية لهزيمة عناصرها في ليبيا.


للمزيد... استمرار فضائح «أردوغان» في ليبيا.. ومؤتمرات حل الأزمة «دون فائدة»

 

"