ad a b
ad ad ad

أوهام واحدة ودعم متبادل.. الإخوان وأردوغان يرقصون على جثث السوريين والأتراك

الأحد 01/مارس/2020 - 10:55 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تواصل جماعة الإخوان الإرهابية، تملقها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعلان الدعم للتدخلات التي يقوم بها الجيش التركي في سوريا بأوامر من أردوغان.


وقالت الجماعة في بيان الجمعة 28 فبراير 2020: إنها تتقدّم بخالص العزاء والمواساة لدولة تركيا، رئيسًا وشعبًا وحكومة فيما أسمتهم «شهداء الجيش التركي الذين ارتقوا خلال أدائهم لواجبهم الوطني، دفاعًا عن أمن بلادهم وتأمين حدودها، وحماية للشعب السوري من التهجير والتشريد والإبادة»؛ حسب ما جاء في نص البيان.

أوهام واحدة ودعم
الإخوان وأردوغان.. أوهام واحدة ودعم متبادل 

وكشفت تحركات تركيا في المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا، دعم الإخوان اللامتناهي لأردوغان، والعلاقات المترابطة بين الطرفين؛ حيث أصبحت مساعي أردوغان أكثر وضوحًا بعد اقتراحه إنشاء ما سماه بالمنطقة الآمنة التي اعتبرها البعض، خطة لفرض هيمنته شمالي سوريا، وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.

ومثلما حاولت تركيا دخول ليبيا من باب التعاون العسكري، تسعى إلى دخول الساحة اليمنية هذه المرة من شباك وزارة النقل، إذ يتم العمل مع وزير النقل في الحكومة اليمنية، صالح الجبواني، على مسودة اتفاقية تنظم التعاون والدعم والاستثمار التركي في قطاع النقل اليمني.

ويستخدم أردوغان الإخوان بيادق لتنفيذ أجندته في الشرق الأوسط، وسيلة لتلميع صورته بعد هزيمته المدوية في الانتخابات الماضية، ومحاولة لاستعادة توازنه في الداخل التركي.

وترى المعارضة التركية أن سياسات أردوغان فى سوريا وليبيا والمنطقة بأنها "سياسات إخوانية فاسدة بكل المعايير والمقاييس، وربما تصل علاقة أردوغان بالجماعة إلى اعتباره رئيس فرع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فى تركيا.

وأكتوبر 2019، شن أردوغان، عملية عسكرية لاحتلال شمال شرق سوريا، مدعيًّا أن «العملية تهدف للقضاء على التهديدات التى يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية، ومسلحو تنظيم داعش وتمكين اللاجئين السوريين فى تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة منطقة آمنة».

كما وقع اتفاقات مشبوهة مع حكومة الوفاق الإخوانية الليبية برئاسة فايز السراج، لإرسال قوات عسكرية تركية لدعمه فى محاربة الجيش الليبى، والسيطرة على ثروات الليبيين فى منطقة شرق المتوسط الغنية بالنفط.

وخلال عهد أردوغان، أصبحت تركيا مسرحًا بديلًا لعمليات تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته الهاربة من مصر عقب ثورة 30 يونيو 2013، حيث تحظى الجماعة الإرهابية بدعمه مباشرة.

كما أن المساجد التركية في الخارج أصبحت أدوات دعاية للجماعة في الدول الأخرى؛ حيث كان الأئمة الذين دربتهم تركيا، والمعروفون في السابق ببعدهم عن الحركات الإسلامية، يختلطون ويندمجون مع الحزب والجماعات الإسلامية التركية مثل ميلي غوروش، التي أسسها أربكان.

يذكر أن  علاقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإخوان إلى سبعينيات القرن العشرين، عندما كان من أكثر التلاميذ السياسيين الموثوق بهم لنجم الدين أربكان، رائد الحركة الإسلامية في تركيا.  كما ساعدت فروع الإخوان في الخليج في دعم أربكان وإسلاميي تركيا في ذلك العصر، عندما كانوا يواجهون القمع من المؤسسة العلمانية.

 

 
"