ad a b
ad ad ad

رفضًا لزيارة تميم.. احتجاجات واسعة في تونس مناهضة للنفوذ القطري

الجمعة 28/فبراير/2020 - 10:21 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة
منذ توليه رئاسة الجمهورية التونسية ولا تتوقف كل من قطر وتركيا وجماعة الإخوان عن الضغط على الرئيس التونسي قيس سعيد؛ لكي يرضخ لهم، ويتحول لمجرد أداة في يد حركة النهضة الذراع السياسية لإخوان تونس.
ر تميم بن حمد آل
ر تميم بن حمد آل ثاني
هدف الزيارة

آخر تلك الضغوط كان زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لتونس في 24 و25 فبراير 2020، والتي جاءت بعد 60 يومًا من زيارة حليفه التركي رجب طيب أردوغان، وكانت الزيارتان إلى ترسيخ قواعد حكومة السراج الإخوانية، ووقف زحف الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس لتحريرها من الميليشيات الإرهابية المدعومة من أنقرة والدوحة.

وفيما يتعلق بزيارة أمير قطر لتونس أعلن الرئيس التونسي أنه تناول مواضيع عدة كان على رأسها القضية الليبية.

وترى بدرة قعلول، مديرة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في تونس، أن زيارة تميم إلى تونس هي استكمال لزيارة أردوغان، والتي اعتبرتها تفعيلًا إلى ما تدعو إليه تركيا في موضوع الدعم اللوجستي لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.
رفضًا لزيارة تميم..
التونسيون يرفضون

ورافقت هذه الزيارة موجة رفض كبيرة في الشارع التونسي؛ حيث تظاهر العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، أمام سفارة قطر بتونس؛ تنديدًا بسياسة الدوحة الداعمة للإرهاب في البلاد والمفسدة للحياة السياسية.

بينما اعتبر المحتجون أن هذه الزيارة قد تكون محاولة ضغط على الرئيس التونسي لجعل البلاد معبرًا لإدخال السلاح إلى الجماعات الإرهابية غربي ليبيا.

يشار إلى أن هذا الحراك قاده عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي أحمد الكحلاوي، وممثل حركة الراية العمالية سالم بن يحيى، وممثلة جمعية خضراء آمال المستوري.

كذلك تزامنت مع زيارة تميم لتونس دعوات مناهضة للنفوذ القطري في البلاد، خاصة أن وعود الدعم التي سبق أن قدمتها قطر توقفت عند فترة حكم حركة النهضة، وسط شكوك كبيرة في أن المال القطري يتسرب بأشكال مختلفة في البلاد، خاصة لفائدة جمعيات خيرية لا تخضع للرقابة، وتنفذ مشاريع بهدف الاستقطاب السياسي؛ حيث تتهم جهات تونسية قطر باعتبار تونس معبرًا لتنفيذ الدور التخريبي في ليبيا، ودعم الجماعات المتشددة التي تتخفى بدورها وراء حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.

بالإضافة إلى انتشار أعداد كبيرة من القطريين في الفنادق التونسية بإقامات طويلة المدى توحي بأنهم يعملون عن قرب على ملفات إقليمية دون التورّط في العمل داخل تونس.
تقليص النفوذ القطري

في المقابل، اتخذ الرئيس التونسي خطوات مهمة ساعدت في تقليص نفوذ بعض الأحزاب في البلاد، الذين يدينون بالولاء للوبي التركي القطري، فضلًا عن من كانوا يعملون في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا، في إشارة إلى حركة النهضة، وذلك بحسب ما نشرته الصحف التونسية.

وقالت وكالة فرانس 24، إن الرئيس التونسي يريد بناء دولة وطنية ذات سيادة دون التورط في أحلاف إقليمية مثل الحلف التركي القطري الإخواني.

يشار إلى أن الرئيس التركي زار تونس في الـ25 من ديسمبر 2019، وخرج من تلك الزيارة شبه مطرود، خاصة بعد رفض قيس سعيد توجهاته التي تهدف للتغلغل في أفريقيا عبر تونس وليبيا.

الكلمات المفتاحية

"