ad a b
ad ad ad

بعد دعوة السيسي.. الاتحاد الأفريقي يواجه الإرهاب بمنطقة الساحل

الجمعة 28/فبراير/2020 - 06:01 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
بعد تصاعد التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي، وتزايد أعداد الجهاديين في المنطقة، أولى الاتحاد الأفريقي وشركاؤه الأوروبيون اهتمامًا كبيرًا بمنطقة غرب أفريقيا، الأمر الذي دفع الاتحاد إلى إقراره، الخميس 27 فبراير 2020، بنشر 3 آلاف جندي؛ لمنع تدهور الوضع الأمني، وتأتي تلك الخطوة في ترجمة حقيقة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإنشاء قوة عسكرية أفريقية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
بعد دعوة السيسي..

ترجمة خطوة السيسي:


ويأتي الإعلان عن قرار الاتحاد الأفريقي، بعدما أطلق الرئيس المصري، في فبراير 2020، خلال كلمته أمام القمة الأفريقية في أديس أبابا، والتي عقدت تحت شعار «إسكات البنادق.. خلق ظروف مواتية لتنمية أفريقيا»، إلى إنشاء قوة لمواجهة ومكافحة الإرهاب في القارة.


وفي فبراير 2019، أعلن السيسي، عقب توليه رئاسة الاتحاد الأفريقي، عن مبادرة «إسكات السلاح» أو «إسكات البنادق»، داعيًا إلى تسوية النزاعات المسلحة داخل القارة السمراء، وتخليص أفريقيا من الصراعات الداخلية، وتهيئة الظروف المواتية للتنمية.


للمزيد.. بمبادرة السيسي.. مصر تنزع فتيل الإرهاب من جسد أفريقيا وتهيئ القارة للتنمية

بعد دعوة السيسي..

انسحاب أمريكي:


وقررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في ديسمبر 2019، خفض الوجود العسكري في منطقة غرب أفريقيا،  في الوقت الذي تشهد المنطقة زيادة في نشاط الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش بقيادة جماعة بوكو حرام، وعدد من الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة.


للمزيد.. قمة نواكشوط السادسة.. خطوات فاعلة على طريق مواجهة الإرهاب

بعد دعوة السيسي..

تعزيز فرنسي:


وفي فبراير 2020 أعلنت فرنسا تعزيز التعاون العسكري مع دول الساحل الخمس، عبر إطلاق «ائتلاف من أجل الساحل»، وهو عبارة عن تحالف دولي واسع النطاق لمحاربة الإرهاب في الساحل والصحراء، ورفعت باريس حينها عدد قواتها الموجودة في عملية برخان من 4500 إلى 5100 جندي.


للمزيد.. تحالف الضرورة وتعاون المصلحة.. داعش المهزوم يندمج في القاعدة المتراجع رغم العداء

بعد دعوة السيسي..

التنظيمات الإرهابية


يقابل الخطوات التي تتخذها  القوى الإقليمية والدولية والاتحاد الأفريقي لمواجهة العناصر الجهادية في منطقة غرب أفريقيا، سيلًا من التصاعد اللامتناهي من الهجمات من جانب تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في المنطقة، اللذين يعملان معًا في الفترة الحالية،  بفضل الروابط القبلية والاهتمامات العملية، رغم الاختلاف الفكري والعقائدي بين التنظيمين، ولكن التحالف فيما بينهما يأتي في إطار المصلحة، وهو ما يهدد بأزمة حقيقة تمس الأمن الإقليمي لمنطقة غرب أفريقيا.


هذا التعاون، أبرزه محمد صالح أناديف، قائد بعثة الأمم المتحدة في مالي، في تصريحات له يوليو 2019، أن هناك أدلة واضحة ودامغة على تحالف كلٍّ من تنظيمي القاعدة وداعش في الفترة الحالية على المستوى العملياتي والاستخباراتي.


كما أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها في فبراير 2019، أنه رغم العداء الشديد بين تنظيمي القاعدة وداعش في كل من سوريا واليمن، فإن التحالف بينهما في غرب أفريقيا بات واضحًا، بفعل الروابط القبلية والاهتمامات العملية، وذلك عن طريق الإرهابيين الذي يتم تجنيدهم من التنظيمين المسلحين.

بعد دعوة السيسي..

تداعيات التحالف في مواجهة القوات


في تصريح خاص لـ«المرجع»، يرى ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الأفريقي، أن تداعيات المصالح المشتركة بين كل من القاعدة وداعش في منطقة غرب أفريقيا، هي من دفعت الاتحاد الأفريقي إلى تعزيز التعاون العسكري في المنطقة.


وأرجع ناصر أسباب ذلك التحالف إلي سببين، أولهما وجود الأنظمة الحاكمة، والتي تراها الجماعات الراديكالية أنها ظالمة ومستبدة، ولا تطبق شرع الله، وثانيهما انتشار القوات الإقليمية سواء الأمريكية أو الفرنسية في تلك المنطقة.


وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن القوات التي سيتم نشرها ستواجه مشكلات كبيرة والمتمثلة في عدم توافر البنية التحتية والأموال اللازمة لتسليح تلك القوات، ولكن من الوارد التغلب عليه بالمساعدات غير المشروطة، مع بعض القوى الإقليمية التي لها مصالح في تلك المنطقة، وخاصًة فرنسا.

"