ad a b
ad ad ad

«الحراك الطلابي» و«أنا مسلم».. إرهابيو سوريا بأقنعة جديدة

الأربعاء 26/فبراير/2020 - 01:56 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

بقدر ما كان حجم الخسائر فادحًا، كان الارتباك أفدح،. هكذا حال الفصائل الإرهابية في الشمال السوري هذه الفترة بعدما بدأ الجيش العربي السوري عملية تحرير المدن الخاضعة لسيطرتهم. 


«الحراك الطلابي»
ويعكس هذا الارتباك ما أطلقته الفصائل من مبادرتين؛ أولاهما عُرفت بـ"الحراك الطلابي" وتهدف لإيجاد دور لطلاب الجامعات في المشهد العسكري.


حيث قال المشرفون عن المبادرة: «إنها حركة شبابية جامعية تضم شريحة ثورية من الطلاب والطالبات أصحاب الهم والقضية»، متابعين «نهدف إلى تشكيل نموذج ثوري مثقف على الأصعدة كافة يساعد بصدّ حملة الاحتلالين الروسي والإيراني وميليشياته الطائفية بما آتانا الله إياه من إمكانيات وإحياء الفكر الثوري من جديد عبر العمل الملموس الواقعي».

وفي أول نشاط لهم، أعلنت المبادرة تنظيم معسكر لتدريب الطلاب على حمل السلاح، مستغلين النص القرآني «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل».

ويستمر المعسكر وفقًا لبيان الإعلان، لثلاثة أيام «لضيق الوقت» على حد قولهم، موضحًا أن التدريب سيكون على حمل السلاح الخفيف (بارودة- بيكسي – قاذف.)

وحددوا الشروط في الصبر وتحمل الضغط العسكري والبدني، السمع والطاعة، لاسيما إخلاص النية للهدف من المبادرة.

إلى جانب ذلك نظمت المبادرة دورة تدريبية في الإسعافات الأولية لمرحلة ما قبل نقل المصابين للمستشفيات، للاستعانة بهم في معالجة الجرحى من المسلحين.

وتزامن ذلك مع دعوات أطلقها نشطاء جهاديون عبر حساباتهم على "تيليجرام"، داعين فيها الشباب لحمل السلاح لمواجهة ما اعتبروه "عدوان سوري".

الكاتب السياسي، محمد
الكاتب السياسي، محمد فرّاج أبو النور
من بين هؤلاء كان الشرعي السعودي، عبد الله المحيسني الذي طالب المسلمين من خارج سوريا بالتقدم إلى الشمال السوري للدفاع عنه، ومتطرقًا في الذكر لشاب جاء من تركيا وأخبره انه جاء لنصرة الله.

على صعيد آخر انتشرت صور عبر قنوات تيليجرام لحملة تدعي "أنا مسلم" تجوب قرى الشمال السوري، لاستنفار الشباب للالتحاق بالفصائل.

وكشفت الحملة من وجودها عبر الاستعانة بسيارات معلق عليها لافتات مكتوب عليها "حملة أنا مسلم لأن الأمر دين، لذلك نحن مع المجاهدين"، فيما ظهرت صور أخرى لأشخاص يرتدون زيًا عسكريًّا، وهم يخطبون إلى جانب لافتات الحملة في تجمع من الناس من بينهم أطفال وشباب في عمر العشرين.

وتأتي هذه الحملة بعد نجاح الجيش السوري في استرداد مدينة حلب بالكامل وفتحه لمطارها الدولي، لاسيما استمراره في خطته حتى الحدود السورية التركية.

وعلق الكاتب السياسي، محمد فرّاج أبو النور، على ذلك قائلًا إنها أحد ملامح انتصار الجيش العربي السوري، وتفكك صفوف الميليشيات، مشيرًا إلى إنهم يبحثون الآن عن من يحمل السلاح لتعويض الفارين والمقتولين.

ولفت إلى أن كل تلك المحاولات غير مجدية لكنها منطقية للحظات الأخيرة ما قبل التصفية.

وشدد على أن سوريا سائرة بقوة نحو طي صفحة الميليشيات، مشيرًا إلى أن ما دون ذلك سيكون أمرًا مؤقتًا.

وأوضح أن هذه المبادرات تدل على أمرين؛ هما إما أن الفصائل فقدت جزءًا كبيرًا من افرادها، أو الموجودين غير كافين وتحتاج لتدعيم الصفوف.

وأضاف أن كل الميليشيات في مرحلة ما قبل الانهيار تطلق نفس الدعوات وهي تحفيز الشباب، مؤكدا أن ذلك لم يثبت نجاحه في أي من بؤر التوتر وليس سوريا فقط.

وشدد على أن هذه الفصائل تفكر الآن في مناطق تستقبلها بعد سوريا ضاربًا مثل بمن نقلتهم تركيا لليبيا.

 





"