بعد إلقاء القبض عليه.. تعرف على «الداعشي» أبوتقي الشامي
ألقت قوات الأمن
التركية، بالتعاون مع قسم مكافحة الإرهاب، الثلاثاء 18 فبراير 2020، القبض على المواطن
السوري المسمى «أبوتقي الشامي»، المسؤول عن الأنشطة الاستخباراتية في تنظيم داعش،
خلال عملية أمنية بقضاء «إيناغول» التابع لولاية بورصة غربي البلاد.
وبحسب وكالة
الأناضول، فإن «الشامي»، كان مسؤولًا رفيع المستوى في «داعش» بمنطقتي الميادين والبوكمال
في دير الزور شرقي سوريا، وألقي القبض عليه في قضاء «إيناغول»، والتي كان يعمل فيها
سباكًا للغاز في المنازل.
ووفقًا للمصادر
الأمنية، كان «أبوتقي» مشرفًا على عمليات الإعدام باسم تنظيم داعش، ونشر فيديوهات
لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من هو أبوتقي الشامي؟
ولد عام 1970،
في مدينة الميادين السورية «تابعة لمحافظة دير الزو»، واسمه الحقيقي يوسف عامر يوسف
المرهون، ويكنّى «أبو هائل»، وكان موظفًا سابقًا لدى شركة الفرات للنفط، وأمين فرقة
حزب البعث لدى نظام الأسد.
ظهر «المرهون»
في أحد إصدارات تنظيم داعش، والذي كان يحمل اسم «أكبر الخاسرين»، وهو من نفذ حكم الإعدام بالرصاص بحق كلّ من أحمد عبدالله من حي الجورة، وأحمد رجب فلاح وخالد
مصطفى فلاح، من البوكمال السورية، في بلدة الشحيل بريف دير الزور.
ويعد أبوتقي الشامي، أحد أهم القيادات في تنظيم داعش، نظرًا لصلة القرابة التي تربطه بالقيادي الكبير
صدام الجمل «المتهم بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة»، والذي ساعده في الوصول لمنصب
إمارة منطقة القائم غرب العراق، بالإضافة إلى جعله أميرًا لقطاع الأمنيين في ما يسمى
«ولاية الفرات».
للمزيد.. بالفيديو.. قوات «سوريا الديمقراطيّة» تعتقل أحد أمراء «داعش»
ظهر «المرهون»
في فيديو تابع للتنظيم، وهو يقول «نحن جند الخلافة وأحفاد الصحابة، رجال الدولة
وأصحاب الصولة، نحن المسلمين، نحن المجاهدين، الموحدين فليسألوا عنا كل طاغوت، وليستخبروا
من كل صليبي».
وفي ديمسبر
2017، حصل مركز الفرات لمناهضة الإرهاب، على شهادات شفهية، تتهم «المرهون» بإطلاق
الرصاص الحي على المتظاهرين في بداية الانتفاضة السورية، بالإضافة إلى رويات لم
يتم التأكد من صحتها، أفادت بأنه قطع رأس أحد الأشخاص بالسيف، بعد جدال بسيط حدث بينهما،
ثم أخذ الجثة إلى مكان مجهول.
ومع أواخر عام 2017، غادر «الشامي» الأراضي السورية، ودخل إلى مدينة أورفا التركية، برفقة نجليه هائل وعبدالحميد، اللذين كانوا عناصر
لدى التنظيم أيضًا، ومن ذوي السمعة السيئة، حسب شهادات
تلقاها مركز الفرات.
للمزيد.. دعم في الخفاء ومواجهة في العلن.. لماذا يحتضن أردوغان أمراء «داعش»؟





