ad a b
ad ad ad

الإرهابي جمال حنفى يقود أكبر خلية إخوانية لضرب استقرار السودان

الأربعاء 19/فبراير/2020 - 01:58 م
الإرهابي جمال حنفى
الإرهابي جمال حنفى
مجدى عبدالرسول
طباعة
أحالت النيابة العامة السودانية، الأربعاء 12 فبراير 2020، قيادات إخوانية للمحاكمة بتهم تتعلق بالارهاب، ومعظمهم من المصريين المقيمين هناك بحسب، ما أعلنه محمد حمدان دقلو، الرجل الثانى فى مجلس السيادة الانتقالى السودانى، بأن أفراد الخلية الإرهابية اعتقل أفرادها فى الخرطوم، والتى حملت دعوى جنائية تحت رقم 65 من قانون مكافحة الإرهاب و26 من قانون الأسلحة والذخائر.


الإرهابي جمال حنفى
الخلية الأكبر

«دقلو» لم يكشف عن عدد أفراد أو أسماء أعضاء الخلية الإخوانية الإرهابية، لكنه كشف بحسب قوله: إن المتفجرات المضبوطة هى الأكبر فى تاريخ الخلايا الإرهابية التى تم اعتقالها بالسودان.

وكانت التحقيقات التي جرت مع المتهمين، كشفت عن حملهم لوثائق سفر مزورة؛ فضلًا عن دخولهم الأراضى السودانية- بحسب التحقيقات- دون علم من سلطاتها، وأن وثائق السفر التى كانت بحوزة المتهمين مصرية وتركية.

وقالت الصحف السودانية الإثنين 17 فبراير 2019: إن المتهمين منتمون لجماعة الإخوان  في مصر، وتلقوا  تدريبات كثيرة على صناعة وتركيب المتفجرات.

وكانت معلومات حصلت عليها قناة «العربية» تضم نوابًا سابقين فى البرلمان الأسبق والمعروف بـ«برلمان الإخوان»؛ والذى يترأسه المحامى البرلمانى السابق جمال حنفي، دائرة عابدين والموسكى بوسط القاهرة، وياسر حسانين عضو مجلس الشعب الأسبق عن الإخوان عن دائرة مشتول السوق في الشرقية، والذى هرب إلى أوغندا بعد ملاحقته أمنيًّا قبل اعتقاله مؤخرًا على خلفية الخلية الإرهابية، والقيادي الإخوانى عبد الهادي شلبي صهر أمير بسام عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان بالشرقية ويوسف حربي ومحمد الشريف.

وقال المتهمون فى تحقيقات النيابة العامة السودانية: إنهم حصلوا على وثائق السفر "المزورة" من تركيا وبالتنسيق مع سلطاتها، وأقاموا في السودان بأسمائهم وجنسياتهم المزورة هربًا من ملاحقات الأمن المصري وتفاديًا لأي تنسيق محتمل بين السلطات في البلدين بتسليمهم.


الإرهابي جمال حنفى
إرهابيون فى الخرطوم

وحصلت الأجهزة الأمنية السودانية، على العديد من المعلومات منها، أن العناصر الإخوانية تسللوا إلى السودان من مصر، وعلى 3 دفعات يتزعمهم محمد عبدالمالك الحلوجي، الذي توفي في نوفمبر 2019 في تركيا ودفن هناك والحاصل على الجنسية السودانية.

تولى القيادى الإخوانى محمد البحيرى، والمسئول عن ملف الجماعة فى إفريقيا، توفير الحماية والترتيبات الخاصة بالإقامة، وذلك بالتنسيق مع قيادات إخوانية سودانية، والتى تركزت إقامتهم في قلب العاصمة الخرطوم، وأم درمان والنيل الأبيض.

وضمت قائمة العناصر الإخوانية الفارين إلى السودان عزب مصطفى القيادي البرلماني السابق، ومحمد الشريف ويوسف حربي وعبد الهادي شلبي، بالإضافة إلى جمال حنفي الذي يتنقل ما بين ماليزيا وتركيا والسودان.

وفي تصريح للمرجع، استبعد المحامى محمد هاشم، عضو الجماعة الإسلامية السابق، قيام السلطات السودانية، بتسليم المتهمين المصريين المقبوض عليهم في قضية "خلية الخرطوم" الإرهابية، إلى السلطات المصرية لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم فى القاهرة.


مؤكدا أن القوانين السودانية المعدلة وفق قانون مكافحة الإرهاب، كما هو الحال فى المادة 65  تجيز إحالة المتهمين إلى الدوائر الجنائية السودانية لمحاكمتهم ، فور القبض عليهم.

وأضاف أن هناك عوامل أخرى، تمنع قيام السلطات السودانية تسليم المتهمين للقاهرة، وذلك لطبيعة الحكم السودانى "الراهن" فهو حكم انتقالى، بمعنى أنها فترة انتقالية تحميها القوانين ، وليست مرحلة رئيسية تحميها القواعد الديمقراطية.

مشيرا إلى أن الخريطة السودانية الحالية بها العديد من الخيوط الدينية ، والمرتبطة بالعمل السياسي ، لأن المجتمع السودانى لا يزال يعيش فى مرحلة الاحتضان الدينى.
"