بعد مقتل «المهندس».. مستقبل غامض ينتظر «الحشد الشعبي»
جاء مقتل نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، جمال جعفر آل إبراهيم، الشهير بأبي مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية رفقة الجنرال الإيراني قاسم سليماني؛ ليثير التساؤلات عن موقع ومستقبل قوات الحشد التي تشكلت من متطوعين شيعة بحجة قتال تنظيم داعش بناء على فتوى من المرجع علي السيستاني في مارس 2014.
للمزيد.. ذراع إيران في بلاد الرافدين.. مصير الحشد الشعبي معلق على نتيجة الثورة العراقية
ويواجه الحشد، مأزقًا وجوديًّا بعد اغتيال قائده الفعلي أبي مهدي المهندس الذي كان يفوق فالح الفياض -رئيس الحشد- نفوذًا وسطوة؛ لاسيما أنها تأتي بعد ضربات عسكرية قتلت 25 من اتباع الحشد في سوريا والعراق.
كما شن الطيران الأمريكي فجر السبت، غارة على سيارتين تابعتين للحشد الشعبي قرب ملعب التاجي شمال العاصمة العراقية، وبحسب التلفزيون الرسمي فقد أوقع الهجوم 6 قتلى وعددًا من الجرحى.
ونفى الحشد الشعبي أن تكون الغارة قد استهدفت قادته الذين تم تداول أسمائهم على أنهم قتلوا في الغارة وهم شبل الزيدي، وحامد الجزائري، ورائد الكروي، مبينًا أن القافلة طبية.
وأضاف في تصريحات لـ المرجع، أن الشخصيتين اللذين سقطتا في العملية ليستا مجرد قياديين عاديين لكن أحدهما الرئيس التنفيذي للحشد «أبو مهدي المهندس» والمشرف الإيراني على كل تحركات الحشد وميلشياته «قاسم سليماني» ما يمثل ضربة قاصمة للحشد وللجهة الموالية لها إذ ستفرض العملية على جميع قيادات الحشد وعناصره والمشرفين عليه مراعاة الكثير من الحسابات خلال أي تحركات مستقبلية بعد أن بات يقينًا لديهم جميعا أنهم ليسوا بمنأى عن الاستهداف في حال تجاوزا خطوطًا بعينها.
جدير بالذكر أن قذيفة مجهولة المصدر سقطت بالقرب من السفارة الأمريكية وسط بغداد السبت، فيما لم تسجل إصابات ليتم إغلاق الطريق المؤدي للسفارة، قبل أن تسقط قذيفة ثانية في المربع الرئاسي، كما سقطت 4 صواريخ في محيط قاعدة بلد الجوية التي تضم عسكريين أمريكيين في محافظة صلاح الدين.
وأعلن حلف الناتو، اليوم السبت، تعليق مهامه التدريبية على الأراضي العراقية، مع بقاء قواته هناك التي تبلغ بضع مئات.
وقد أعلن اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أن حكومته أصدرت قرارًا بتقييد عمل القوات الأمريكية داخل البلاد، على خلفية اغتيال سليماني.
للمزيد: سيناريوهات الانتقام الصامت.. تحليل التهديدات الإيرانية بالرد على تصفية «سليماني»





