ad a b
ad ad ad

الحرب «السيبرانية» تشتعل ضد إيران

الإثنين 16/ديسمبر/2019 - 06:17 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة
باتت إيران هدفًا للهجمات السيبرانية «الإلكترونية»، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، والتي تعد طرفًا أساسيًّا فيها، وعدم امتلاكها بنية تحتية معلوماتية قوية بالدرجة التي تمكنها من التصدي لتلك الهجمات بشكل كامل؛ ولذلك اتجهت إلى إنشاء شبكة إنترنت محلية منفصلة تمامًا عن الشبكة العالمية، بعد فرض واشنطن عقوبات أمريكية على نظام الملالي.

وجاء إعلان وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آزري جهرمي، عن تعرض البلاد لهجمة سيبرانية ثانية، خلال أقل من أسبوع، ليبين مدى تتابع الاستهداف، وتصاعد وتيرته.

وبحسب الإعلان الرسمي، فقد استهدف الهجوم الأخير التجسس على المخابرات الإيرانية، وأتى بعد 4 أيام من قصف سيبراني ضخم استهدف البنية التحتية الإيرانية، والذي تم من قبل دولة معادية، طبقًا للإعلان الرسمي.

وتعد طهران من أكثر الدول الفاعلة في مجال الحروب الإلكترونية حول العالم، فدائمًا ما تلاحقها الاتهامات بالتورط في هجمات ضد دول عديدة حول العالم، كما أنها تعد في المقابل هدفًا لتلك الهجمات.

وفي مايو 2018، وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، كان وقف الهجمات الإلكترونية الإيرانية ضمن 12 مطلبًا أعلنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لم تستجب لها طهران؛ ما جعلها عرضة للعقوبات التي تتبع سياسة الضغط الأقصى، ويتم تعزيزها وتوسيع نطاقها باستمرار؛ بهدف خنق اقتصاد إيران، لإجبارها على التجاوب مع تلك المطالب.

ولا تملك إيران بنية تحتية معلوماتية قوية، وقد أعلن المجلس الإيراني الأعلى للثورة الثقافية، قرب الانتهاء من إنشاء شبكة إنترنت محلية منفصلة، وإنفاق مئات الملايين من الدولارات لهذا الغرض.
الحرب «السيبرانية»

أمريكا تدمر إيران إلكترونيًّا


وعادةً ما تلجأ الأطراف الدولية للهجوم الإلكتروني؛ بغية تجنب الصدام على أرض الواقع؛ إذ تستطيع القوى الصغيرة المنافسة في هذا المضمار بقوة، فإضافة إلى أنه قليل التكلفة نسبيًّا، فهو يتسم بصعوبة تحديد مصدر الهجوم، ويعتمد بشكل أساسي على كفاءة العنصر البشري، وهو ما يبدو أكثر مناسبة للظروف التي يمر بها النظام الإيراني حاليًّا.


للمزيد: هجمات «واشنطن» الإلكترونية على «طهران».. بين السلاح الافتراضي وتغير الاستراتيجيات


وبالتوازي مع التصعيدات التي مارستها إيران على الأرض، كانت الهجمات السيبرانية حاضرة بقوة، فعندما أسقطت الدفاعات الإيرانية طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو 2019، ردت واشنطن بتدمير أنظمة عدد من الدفاعات الإيرانية إلكترونيًّا.


وكذلك بعد الهجمات التي وقعت في 14 من سبتمبر 2019، على منشأتي نفط سعوديتين، والتي اتهمت واشنطن والرياض طهران بالمسؤولية عنها، ونفت الأخيرة الضلوع فيها، وجهت الولايات المتحدة ضربة إلكترونية سرية ضد طهران في أكتوبر، رغم إجراءات الأمن الاحترازية التي اتخذها الإيرانيون، بحسب ما ذكرت رويترز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين.


ويعمل الإيرانيون بمنتهى النشاط على تطوير قدراتهم السيبرانية الهجومية، وتتولى الهيئة السيبرانية الوطنية منذ عام 2015 مهمة تنسيق تلك الجهود في هذا المجال، وبحسب مزاعم العميد محمد حسين سبيهر، القيادي في الحرس الثوري «منظمة إرهابية»، فإن بلاده تعد «رابع أكبر قوة إلكترونية في العالم»، وهي المزاعم التي تستند إلى سجل واسع من الهجمات، شمل أعدادًا كبيرة من الأهداف حول العالم.


للمزيد.. بعد نفاد صبرها.. هكذا ستعاقب أوروبا إيران على انتهاكات «الاتفاق النووي»

"