الحرب «السيبرانية» تشتعل ضد إيران
أمريكا تدمر إيران إلكترونيًّا
وعادةً ما تلجأ الأطراف الدولية للهجوم الإلكتروني؛ بغية تجنب الصدام على أرض الواقع؛ إذ تستطيع القوى الصغيرة المنافسة في هذا المضمار بقوة، فإضافة إلى أنه قليل التكلفة نسبيًّا، فهو يتسم بصعوبة تحديد مصدر الهجوم، ويعتمد بشكل أساسي على كفاءة العنصر البشري، وهو ما يبدو أكثر مناسبة للظروف التي يمر بها النظام الإيراني حاليًّا.
للمزيد: هجمات «واشنطن» الإلكترونية على «طهران».. بين السلاح الافتراضي وتغير الاستراتيجيات
وبالتوازي مع التصعيدات التي مارستها إيران على الأرض، كانت الهجمات السيبرانية حاضرة بقوة، فعندما أسقطت الدفاعات الإيرانية طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو 2019، ردت واشنطن بتدمير أنظمة عدد من الدفاعات الإيرانية إلكترونيًّا.
وكذلك بعد الهجمات التي وقعت في 14 من سبتمبر 2019، على منشأتي نفط سعوديتين، والتي اتهمت واشنطن والرياض طهران بالمسؤولية عنها، ونفت الأخيرة الضلوع فيها، وجهت الولايات المتحدة ضربة إلكترونية سرية ضد طهران في أكتوبر، رغم إجراءات الأمن الاحترازية التي اتخذها الإيرانيون، بحسب ما ذكرت رويترز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين.
ويعمل الإيرانيون بمنتهى النشاط على تطوير قدراتهم السيبرانية الهجومية، وتتولى الهيئة السيبرانية الوطنية منذ عام 2015 مهمة تنسيق تلك الجهود في هذا المجال، وبحسب مزاعم العميد محمد حسين سبيهر، القيادي في الحرس الثوري «منظمة إرهابية»، فإن بلاده تعد «رابع أكبر قوة إلكترونية في العالم»، وهي المزاعم التي تستند إلى سجل واسع من الهجمات، شمل أعدادًا كبيرة من الأهداف حول العالم.
للمزيد.. بعد نفاد صبرها.. هكذا ستعاقب أوروبا إيران على انتهاكات «الاتفاق النووي»





