مريوان تنتفض.. الأكراد يهددون عرش «الملالي»
في غمرة أحداث ثورة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، أتت أعنف الاحتجاجات من شمال غرب البلاد؛ حيث ثارت جموع مناطق الأكراد المحتقنة من ظلم النظام على مدار عقود.
وبعكس باقي الأماكن، فإن بعض المناطق الكردية شهدت مواجهات مسلحة متكافئة بين مسلحي النظام ومسلحي الأكراد - بحسب الشرق الأوسط.
وكان لمدينة مريوان، الكردية نصيب الأسد من المواجهات، التي سقط فيها عدد من عملاء النظام وجنوده قتلى بعد اصطياد المقاومة الكردية لهم في كمائن مفاجئة.
لكن حاكم مريوان، المعين من قبل النظام امتنع عن التوضيح قائلًا: إنه «غير مسموح» بتقديم معلومات عن عدد القتلى، نافيًا سقوط 15 قتيلًا، خلال الاحتجاجات، كما هو معروف.
وقالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء 19 نوفمبر 2019: إن قوات الأمن الإيرانية قتلت 106 من المتظاهرين، خلال 4 أيام، كان معظمهم من محافظتي الأهواز وكردستان، هذا بينما رجح ناشطون إيرانيون أن يكون عدد القتلي ارتفع إلى أكثر من 200 متظاهر، ودعا مدير المنظمة فيليب لوثر السلطات الإيرانية إلى «إنهاء هذا القمع الوحشي والدامي فورًا».
إلى ذلك أحرق 9 مكاتب تابعة لممثلي المرشد الإيراني علي خامنئي في المحافظات، باعتبارها رموزًا للنظام القمعي ومقرات رجال الدين المسؤولين الذين يشرفون على تطبيق سياسات النظام، ويقومون بنهب أموال الشعب.
وانطلقت حناجر المحتجين بهتافات من قبيل «الموت للديكتاتور» و«تسقط الجمهورية الإسلامية، لا نريدها، لا نريدها» و«لا غزة، لا لبنان، أضحي فقط من أجل إيران»، في تعبير عن رفضهم لتدخلات النظام الإيراني في دول المنطقة وتبديد ثرواتهم على دعم الإرهاب.
وأضاف: «لقد فرضنا التقهقر على العدو في مختلف الساحات، وسنجعل العدو يتقهقر في ساحة الحرب الاقتصادية بالتأكيد»، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية.
من جهته، أكد الباحث بسام شكري خبير التخطيط الاستراتيجي والمحلل السايسي، أن المواطنين في المدن الإيرانية يضربون قوات الأمن بالحجارة، لكن الوضع مختلف في مناطق الأكراد شمال غرب إيران، فهناك يضربون الأمن بأسلحة نارية ولديهم أحزاب مسلحة تسكن الجبال، ولم تستطع السلطات إخضاعها حتى الآن، فالتمرد الكردي مستمر منذ عام 1925، والاحتجاجات الكردية هي الأكثر قوة.
جدير بالذكر، أن مريوان مدينة تقع في القسم المركزي من مقاطعة مريوان بمحافظة كردستان.





