ad a b
ad ad ad

المجلس الأعلى للمنظمات اليهودية في فرنسا يتهم عبدالرحيم علي بمعاداة الصهيونية

الجمعة 25/مايو/2018 - 04:31 ص
الدكتور عبدالرحيم
الدكتور عبدالرحيم علي
طباعة
لأول مرة منذ هجومه على المفكر لويس غاروديه، شن المجلس الأعلى الممثل للمؤسسات اليهودية «الكريف»، هجومًا عنيفًا على النائب عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب المصري، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان؛ لكشف مرحلة ما بعد داعش ومصادر تمويل الإرهاب والدول التي تقف وراءه.

واتهم المجلس، النائب عبدالرحيم علي بالهوس بالمؤامرة الصهيونية، واتهام إسرائيل بممارسة العنف. 

واعتمد المجلس -الذي يُعدّ أعلى هيئة يهودية في فرنسا- في اتهاماته على تغريدات على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» من حساب شخص مشبوه، يدعى رومان كاييه، سبق أن ضُبط متلبسًا بتهمة انتحال صفة؛ حيث كان يظهر على القنوات التلفزيونية الفرنسية زاعمًا أنه باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية، ثم تبين أنه كان منضويًا في تلك الجماعات، بعد أن كان من قبل منتميًا إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ ما جعل أجهزة الأمن الفرنسية تضعه على لائحة «Fichier S» للأشخاص الذين يعتنقون الفكر الجهادي المتطرف. 

كان رومان كاييه قد تحايل على وسائل الإعلام الفرنسية، مخفيًا ماضيه الإرهابي، وأوهم الجميع بأنه باحث متخصص في الاسلام الجهادي. ووصل الأمر بتلفزيون BFMTV الفرنسي، المملوك لرجل الأعمال الإسرائيلي بارتيك دراهي، إلى حد التعاقد مع رومان كاييه كمستشار في قضايا الإرهاب.

ثم اضطرت المحطة التلفزيونية إلى فسخ ذلك العقد لاحقًا، وأصدر بيانًا رسميًّا بقطع أي صلات بينها وبين كاييه، في شهر مايو 2016، بعد أن كشفت صحيفة «نوفيل أوبسرفاتير» الفرنسية المرموقة معلومات وأسرار مدوية عن الماضي الأسود لهذا الشخص المشبوه، الذي كان يزعم أنه باحث متخصص في شؤون الإرهاب، في الوقت الذي كان، في واقع الأمر، مرتبطًا بصلات وثيقة مع جماعات إرهابية جهادية وإخوانية، ومع رعاة تلك الجماعات في قطر. 

في السجل الأسود للأسرار التي كشفتها تحقيقات الصحافة الفرنسية أيضًا عن «الماضي الإرهابي» لرومان كاييه «أنه تم طرده، في فبراير 2015، من لبنان؛ حيث كان يقيم منذ عام 2010، بقرار من «الأمن العام اللبناني»؛ إثر اكتشاف معلومات تشير إلى أن «كاييه» كان على ارتباط بجماعات إرهابية في سوريا.

قبل انتقاله للإقامة في لبنان، كان كاييه قد اعتنق الإسلام، عام 1997، وهو في سن العشرين، وانتمى على مدى سنوات طويلة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وقد كشفت التحقيقات الفرنسية أنه أقام في مصر، بداية من عام 2005؛ بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن في شقة بالحي الثامن بمدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين كان من بينهم «فابيان كلين»، الجهادي الفرنسي الذي تبنى بصوته تفجيرات باريس، في نوفمبر 2015، باسم «داعش».

لكل تلك الأسباب تم استجواب رومان كاييه من قِبل مديرية مكافحة الإرهاب «SDAT» التابعة للشرطة القضائية الفرنسية، عام 2008. ثم تم إخلاء سبيله مع التوصية بوضعه تحت المراقبة، ضمن لوائح المشتبه في اعتناقهم الفكر الجهادي المتطرف.

الكلمات المفتاحية

"