«خلية أزمة».. ميليشيات إيران لترويع واعتقال متظاهري العراق
توجهت أصابع الاتهام في العراق للميليشيات التابعة لإيران بقتل المتظاهرين الذين يطالبون بمكافحة الفساد بعد إعلان طهران عن إرسال قوات خاصة بزعم تأمين فعاليات أربعينية الحسين.
وبحسب تقارير إعلامية
فإن الميليشيات الموالية لإيران وقادة الأمن العراقيين تعمل تحت إمرة ضباط في ميليشيات
الحرس الثوري الإيراني ضمن «خلية أزمة» في العاصمة بغداد منذ 3 أكتوبر.
وقال معهد واشنطن المتخصص في شؤون الشرق الأوسط: إن الحكومة تعاونت مع مستشارين إيرانيين وميليشيات موالية لإيران من أجل قمع الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري، واتخذت إجراءات قمعية شديدة لم يسبق لها مثيل شملت اغتيالات ونيران قناصة وهجمات بطائرات بدون طيار، وترهيب واعتقالات غير قانونية، وقطع الإنترنت.
وقد شكلت حكومة بغداد لجنة تحقيق في الاحتجاجات التي قتل فيها 157 شخصًا، لكنها لم تتهم سوى صغار الضباط، وتجنبت ذكر هجمات القناصة والاعتداءات على محطات التلفزيون، وامتنعت اللجنة عن ذكر قادة الميليشيات المدعومة من إيران، المتورطين في قتل المتظاهرين.
ومن الانتهاكات التي رصدها التقرير، قطع كل خدمات الإنترنت بالكامل في الفترة بين 2 و 6 أكتوبر، ووجود قيود مستمرة على الـ«فيسبوك» و«تويتر» و«واتسآب» و«انستجرام» وتطبيقات مماثلة.
واستنكرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، ما يتعرض له المتظاهرون في بغداد والمحافظات من خسائر بالأرواح، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف في تصريحات لـ«المرجع» أنه لطالما لعبت إيران على الورقة الطائفية طويلًا في العراق، ولكن تلك المرة فإن الحواضن الشيعية في الجنوب ثارت ضد إيران، وهي رسالة بليغة أذهلت ساسة طهران، فأرسلوا جلاديهم لقمع التظاهرات.





