«ديتيب والإخوان».. «علاقة آثمة» على الأراضي الألمانية
اعترف كاظم توركمان، رئيس منظمة «ديتيب» الإسلامية التركية، الناشطة في ألمانيا، بوجود قنوات اتصال مع جماعة الإخوان، في اعتراف يثير التساؤلات حول إمكانية تحرك السلطات الألمانية لحظر تلك المنظمة ومثيلاتها هناك، وإيقاف عملها.
ونقلت مجموعة «فونكة» الإعلامية الألمانية عبر موقعها الإلكتروني الجمعة 11 أكتوبر، عن توركمان أن هناك قنوات اتصال مع جماعة الإخوان، متابعًا: «أعتقد أنه من المنطقي إجراء حوار مع الجماعة؛ لكنه لا يعني اتفاقنا مع توجهاتهم».
كما انتقد القيادي في «حزب الخضر» جيم أوزدمير، منظمة «ديتيب»، معتبرًا أن أردوغان يواصل تمديد ذراعه في أوروبا.
وأيضًا ذهب ماركوس جروبل، مفوض الحكومة الألمانية للحرية الدينية، في الاتجاه ذاته رافضًا التأثير السياسي من الخارج على المسلمين الذين يعيشون في البلاد.
وتعتبر «ديتيب» أكبر منظمة للمساجد في ألمانيا؛ إذ تشرف على ٩٠٠ مسجد في البلاد، من بينها المسجد الكبير، ويشغل عضويتها 800 ألف شخص في الأراضي الألمانية، وتخضع المنظمة، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقرًّا لها، لإشراف رئاسة الشؤون الدينية التركية «ديانت» في أنقرة، وفقًا لتقرير عن مركز الدراسات التابع للبرلمان الألماني، صدر عام 2018.
وتابع التقرير أن هناك خطرًا متصاعدًا تمثله جماعة الإخوان؛ لأنها تريد تغيير الهياكل البنيوية للمجتمع، وصبغها برؤيتها للإسلام.
ولفت إلى أن الجماعة ترمي إلى تحويل الدول التي تنشط فيها إلى متطرفة وتستولي على الحكم فيها، مضيفًا: أنها لا تستبعد استخدام العنف لتحقيق هذا الهدف، فضلًا عن رفضها الأنظمة الديمقراطية، لكنها تقبل بها كحل مؤقت في طريق تحقيق أجندتها السياسية.
ضريبة مسجد
يقول القيادي الإخواني المنشق إبراهيم ربيع: إنه في إطار جهود ومساعي إيقاف منابع تمويل الأصوليين المتشددين، في ألمانيا، لاسيما الاتحاد الإسلامي التركي، فإن المجلس المركزي للمسلمين يعتزم مناقشة تمويل المساجد عبر تطبيق ما يُعرف بـ«ضريبة مسجد».
ونوه «ربيع» في تصريح لـ«المرجع»، إلى وجود حالة من الوعي، إذ انتفضت الاستخبارات الألمانية في مواجهة تغلغل الإسلام السياسي القادم من تركيا داخل المجتمع، باعتباره السبب الأساسي في نشر التطرف والتشدد والإرهاب في البلاد.
وأضاف القيادي المنشق، أن السلطات الألمانية بصدد حظر التعامل مع تلك الجمعيات، خاصة بعد اعتراف «توركمان» بعلاقتها المباشرة مع جماعة الإخوان، كما أنها ترى أن «أردوغان» يعتمد على المساجد التابعة لتركيا في ألمانيا؛ من أجل التأثير على المسلمين، وبث خطاب سياسي إسلامي متشدد يدعو إلى الفوضى والتطرف وكراهية الآخر.





