ad a b
ad ad ad

في ضيافة «أردوغان».. «الإخوان» تتجاهل الانتقادات وتواصل أكاذيبها

الإثنين 16/سبتمبر/2019 - 03:28 م
أردوغان
أردوغان
محمد عبد الغفار
طباعة

تسعى جماعة الإخوان من حين إلى آخر إلى إبراز نفسها في صورة الجماعة المتماسكة في ظل الضغوطات والأزمات التي تمر بها، وتعد المؤتمرات هي الوسيلة المفضلة لها لتنفيذ ذلك رغم الانتقادات الداخلية التي توجه إليها بسبب ارتفاع كلفة هذه الفعاليات التي يتم تنفيذها في أفضل فنادق تركيا.


ويتضح أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما زال مصرًا على استضافة التنظيم الإرهابي على أراضي تركيا، والسماح له بممارسة أنشطته بكل يسر وسهولة، ما يؤكد أنه راع للإرهاب حول العالم.


في ضيافة «أردوغان»..

الصقور يسيطرون


ولتحقيق هذا الهدف، عقدت جماعة الإخوان الإرهابية مؤتمرًا صحفيًّا في مدينة إسطنبول التركية، السبت 14 سبتمبر 2019، تحت عنوان «الإخوان المسلمون.. أصالة الفكرة واستمرارية المشروع»، بحضور نحو 500 شخصية عربية وإسلامية من المتعاطفين مع الجماعة.


واتسم المؤتمر بحضور فصيل الصقور في جماعة الإخوان، مع غياب تام لفصيل الحمائم الممثل لتيار الشباب الإخواني، الذي أظهر اعتراضه مرارًا وتكرارًا على آليات قيادة الجماعة من قبل الوجوه المعروفة بها بالدول العربية، وشهد المؤتمر حضور نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير، والمراقب العام للإخوان في الأردن المهندس عبدالحميد الذنيبات، والقيادي في الجماعة الإسلامية اللبنانية النائب السابق عماد حوت.


المهندس عبدالحميد
المهندس عبدالحميد الذنيبات

أكاذيب مستمرة


وشهد اليوم الأول من المؤتمر، الذي يستمر ليومين، ترديد العديد من الأكاذيب من قبل المشاركين في الجماعة، وهو ما يؤكد أن التنظيم ما زال مغيبًا عن الواقع، ولا توجد لديه نية إلى مراجعة أفكاره والاعتراف بأخطائه التي ارتكبها في حق الشعوب والدول العربية.


ولخص المراقب العام للجماعة في الأردن المهندس عبدالحميد الذنيبات فعاليات المؤتمر قائلًا: «هل ما زال المنهج السلمي للجماعة هو المنهج الصحيح؟ وهل ما زالت الوسطية والاعتدال هي التي تحكم عملها في تغيير الأوضاع؟ وهل تنظر إلى المجتمعات العربية والإسلامية نظرة إصلاح أم تكفير؟»


وخلال كلمته في المؤتمر، زعم إبراهيم منير أن «دعوة الإخوان ظهرت إلى الوجود عام 1928، والأمة تعاني ضعفًا في أحوالها، والإسلام يعاني غربة شديدة بين أهله بعد أن تم تغييبه.. وفي هذه الأجواء البائسة برزت جماعة الإخوان بمشروعها الإسلامي النابع من القرآن والسنة النبوية».


وتناسى نائب المرشد العام للجماعة ما اعترف به مؤسس الإخوان حسن البنا في كتابه «مذكرات الدعوة والداعية»، بأن جماعته حصلت على منحة من شركة قناة السويس البريطانية بمبلغ 500 جنيه، بهدف دعم نشاط حركة الإخوان الناشئة، أي أنها جاءت بأهداف استعمارية في الأساس.


وأضاف نائب المرشد العام للجماعة أن «التنظيم يؤكد موقفه المبدئي الرافض للتطرف والعنف، وتربي أبناءها على ذلك.. الإرهاب والتطرف في فهمنا يتمثل في ممارسة القهر والحرمان على الأفراد والشعوب وهضم الحقوق».


وهذا التصريح يخالف الواقع والحقائق، حيث هددت الجماعة بهدر دماء الشعب المصري، وممارسة العنف والتطرف ضد المواطنين وقوات الجيش والشرطة إذا ما أصر الشعب على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي من الحكم.


وأشار إبراهيم منير إلى أن «الإخوان ترفض أن يحتكر أي شخص أو حزب أو جماعة تمثل إرادة الشعوب، أو الحجر عليها وتزييفها ثم يدعي أنه القائم عليها»، على الرغم من أن الجماعة عندما وصلت إلى الحكم أقصت الفصائل كافة وتمسكت بالحكم بمفردها.


وفي سياق متصل، يرى القيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان عماد حوت، أن «جماعة الإخوان لا تطلب السلطة، ولكنها لن تتهرب من المسؤولية، وأن الجماعة تريد دولة نظام وليست دولة سلطة، والتي تقوم على العدل والمساواة والشراكة والمنطلقات المجتمعية».


وتتعارض تصريحات القيادي في الجماعة الإسلامية مع ما قامت به الجماعة في الدول العربية، حيث حاولت السيطرة على الحكم وإقصاء الأطراف الأخرى كافة، وهو ما تسعى إليه الجماعة حتى الآن في تونس وليبيا واليمن.

"