بعد نفاد صبرها.. أوروبا تعترف بعدم جدية إيران في أي اتفاق
في 14 يوليو 2015، تمكنت إيران من التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، بعد أن عقدت 22 شهرًا من المفاوضات المكثفة مع الدول الأعضاء بالمجموعة، مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ومع تغير المشهد الأمريكي بوصول دونالد ترامب لمقعد الرئاسة خلف المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، حاول ترامب تحسين الوضع عن طريق إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، 8 مايو 2019، خصوصًا بعد تفرغ طهران للتدخل في شؤون دول الجوار، إلا أن الدول الأوروبية تمسكت بالاتفاق.
طهران
تتلاعب بالقارة العجوز
على
جانب آخر، ظن مسؤولو الدول الأوروبية أن طهران شريك يمكن الوثوق به، وسوف يلتزم بالشروط
الموضوعة في الاتفاق النووي، ولكن هذا ما لم يفعله نظام الملالي، الذي خرق كل شروط
الاتفاق النووي.
وهو
ما دفع فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبروكسل، الجمعة 13 سبتمبر 2019، إلى الإعراب عن قلقها
العميق من التحركات الإيرانية الأخيرة، والتي تشير إلى انتهاك طهران لالتزاماتها حول
الاتفاق النووي، وطالبتها بإعادة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية الدولية.
وفي
بيانها المشترك، أعلنت القوى الأوروبية أنها توصلت إلى معلومات تشير إلى أن إيران قامت
بتركيب أجهزة متقدمة للطرد المركزي، وذلك في منشأة نطنز النووية، وهو ما يثير القلق،
وفقًا لبيان الدول الأوروبية.
وطالبت
الدول الأوروبية من إيران التراجع عن نشاطاتها المشبوهة، خصوصًا أنها تقوض التزاماتها
تجاه الاتفاق النووي، بالإضافة إلى ضرورة الامتناع عن تطوير عملية تخصيب اليورانيوم.
ويأتي
هذا التحول النوعي في الموقف الأوروبي؛ حيث انتقد الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي،
8 مايو 2019، الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، مطالبًا الولايات المتحدة الأمريكية
بضرورة تجنب التصعيد، خصوصًا أنه لا يمكن التحكم في مستقبل الاتفاق بهذه.
- تراجع
إيراني مقلق
نص
الاتفاق النووي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع نظام الملالي على عدة شروط، منها «تكليف الوكالة
الدولية للطاقة الذرية بمراقبة منتظمة لجميع المواقع النووية الإيرانية، وكل الشبكة
النووية، بدءًا من استخراج اليورانيوم وصولا إلى الأبحاث والتطوير، مرورًا بتحويل وتخصيب
اليورانيوم، وتمكين مفتشي الوكالة من الوصول إلى مناجم اليورانيوم، وإلى الأماكن التي
تنتج فيها إيران «الكعكعة الصفراء» (مكثف اليورانيوم) طيلة 25 عامًا.





