بعد انتهاء مهلة العام.. لماذا لم يحظر «الكونجرس» الإخوان؟
الأحد 08/سبتمبر/2019 - 10:02 ص
دعاء إمام
جّدد السيناتور
الأمريكي الجمهوري، تيد
كروز، الحديث عن أسباب عدم تصنيف الولايات
المتحدة لجماعة الإخوان، تنظيمًا إرهابيًّا حتى الآن، إذ قال إن قوى داخل الولايات
المتحدة
تحول دون حراك في الكونجرس
لإدراج الجماعة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية،
مُعربًا عن قناعته بأن الإخوان تشكل بسلوكها ونهجها وعملياتها منظمة إرهابية ولا تحاول
إخفاء ذلك حتى في وثائقها التأسيسية.
السيناتور الأمريكي الجمهوري تيد كروز
ووصف «كروز» الجماعة بأنها منظمة إرهابية أظهرت استعدادها لقتل أي شخص لا يتماشى مع رؤيتها الجهادية للعالم، مبديًا قناعته بضرورة إدراجها على قائمة الإرهاب، وحمل قوى في الدولة العميقة داخل الولايات المتحدة، بما فيها وزارة الخارجية والخزانة، المسؤولية عن التدخل في الموضوع والمطالبة بالامتناع عن هذه الخطوة، معتبرًا أن تجاهل الحقيقة هو سيد الموقف.
وتُذكر تصريحات «كروز» بالمهلة التي منحها الكونجرس الأمريكي لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، بالتعاون مع مدير الاستخبارات الوطنية في أغسطس 2018، وقدرت بعام كامل لإتمام تقرير يتضمن طبيعة نشاط الإخوان، وذلك بعد مناقشات داخل مجلس النواب حول تهديد الجماعة للولايات المتحدة.
وبحسب جلسة لمجلس النواب الأمريكي خلال التصويت على بند ضمن قانون تمويل وزارة الدفاع، فإن التقرير المشار إليه كان من المفترض أن يشمل أصول تنظيم الإخوان، ولائحة بأتباعه في كل بلدان الشرق الأوسط، فضلًا عن مصادر التمويل لكل فرع من فروع التنظيم، بجانب تفصيل لهيكلية الجماعة وقياداتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
اللواء رضا يعقوب
قطع علاقة الإخوان بالخارج
وفي هذا الصدد، طالب اللواء رضا يعقوب، مؤسس مجموعة مكافحة الإرهاب الدولى والمدير السابق لإدارة التدريب والحراسات بوزارة الداخلية المصرية، بتحرك وزارتي الداخلية والخارجية، بهدف إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في مجلس الأمن الدولي، ولجنة مكافحة الإرهاب الدولي؛ في اتجاه الضغط على الغرب في تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.
وقال «يعقوب» لـ«المرجع»: إن الجانب المصري لابد وأن يبذل جهودًا لقطع علاقة الإخوان بالمجتمع الخارجي، ومن ثم إلغاء الملاذ الآمن لهم، في الدول التي تستضيف قياداتهم، مُشيرًا إلى أن مصر لديها وثائق تدين الجماعة، مثل اعتصامهم المسلح في رابعة العدوية والنهضة عام 2013، وحصار المحكمة الدستورية العليا.
فيما قال طارق أبو السعد، الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية: إن الكونجرس دائمًا يحابي الإخوان؛ نظرًا للعلاقات التاريخية بين الإدارة الأمريكية والجماعة الأم؛ لذا فإن إدراج الإخوان سيضع مسؤولين أمريكين محل اتهام.
وأضاف لـ«المرجع» أن بعضًا من الجمهوريين والديمقراطيين، الذين تواصلوا مع أعضاء مكتب الإرشاد، واجتمعوا مع المرشد العام للجماعة محمد بديع، لن يصموا الإخوان بـ«الإرهابيين»، مشددًا على أن أي قرار من الكونجرس سيدين الإخوان من بعد عام 2014، وليس كجماعة ترجع جذورها إلى 1928، وبالتالي لن يتعرض لعقائدها وأفكارها.





