ad a b
ad ad ad

المرصد السوري يكشف: تركيا مررت إرهابيين لداعش عبر أراضيها

الثلاثاء 03/سبتمبر/2019 - 03:48 م
المرجع
أحمد سامي عبدالفتاح
طباعة
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حقائق جديدة، تثبت متانة العلاقات بين تركيا من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، بدءًا من استقطابهم من أماكن النزاع المشتعلة في العالم، مرورًا بتسهيل مرورهم إلى سوريا، وانتهاءً بتسليحهم وتقديم الدعم المالي المطلوب، من خلال شراء النفط السوري المسروق.
مرور الارهابيين عبر
مرور الارهابيين عبر تركيا من جانبه، أكد رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدعم التركي للمتطرفين في سوريا بدأ منذ نوفمبر 2011، حينما سمحت تركيا للمتطرف الليبي عبدا
مرور الإرهابيين عبر تركيا
من جانبه، أكد رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الدعم التركي للمتطرفين في سوريا بدأ منذ نوفمبر 2011، حينما سمحت تركيا للمتطرف الليبي عبدالحكيم بلحاج بالمرور عبر أراضيها إلى سوريا بدعوى تقديم دعم إغاثي للمتضررين من الحرب. 

كما أكد المرصد السوري في بيان له عبر صفحته على الفيسبوك، أنه قام بتوثيق كيفية السماح للجهادين بالمرور من الأراضي التركية إلى سوريا، الأمر الذي ساهم في زيادة معاناة الشعب السوري، وقد استدل المرصد بسياسة الحياد التي انتهجتها تركيا في التعاطي مع تنظيم داعش الذي كان يسيطر على أراضي بطول 180 كيلو مترًا بطول امتداد الحدود التركية؛ ما أثبت وأكد متانة العلاقات بين تركيا وتنظيم داعش، ودفع الولايات المتحدة للاستعانة بوحدات حماية الشعب الكردية؛ من أجل قتال تنظيم داعش الإرهابي. 
المرصد السوري يكشف:
الظاهر والمخفي
يذكر، أن موقع أحوال تركية كان قد نشر في أغسطس الماضي، تقريرًا موثقًا بعنوان «الظاهر والمخفي في علاقة العدالة والتنمية بتنظيم داعش»، وقد جاء في هذا التقرير أن عام 2012 قد شهد تدفق 100 شاحنه محمله بالسلاح تم إرسالها إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا بإشراف المخابرات التركية، كما أكد التقرير، أن تركيا كانت قد استغلت الوضع الإنساني المتأزم وقامت بإرسال شحنات الأسلحة تحت مسمي دعم إغاثي، كما أكد التقرير، على أن أعضاء وقيادات في التنظيم المتطرف كانوا قد تلقوا علاج داخل تركيا بعد إصابتهم في المعارك التي تمت في سوريا. 

كما كشف موقع أحوال تركيه في تقرير له في مارس الماضي، أن شخصا يدعي أبو منصور المغربي، انضم إلى تنظيم داعش في سوريا في 2013، عمل كسفير للمنظمة الإرهابية لدي تركيا، وكانت مهمته تنسيق العلاقات البينية بين التنظيم من جهة وتركيا من جهة أخرى. 

على صعيد متصل، حذر تقرير أعده خبراء للأمم المتحدة خلال الشهر الماضي، أن رغم خسارة تنظيم داعش لمعقله الأخير في بلده الباغوز في دير الزور، إلا أن التنظيم يمتلك القدرة على العودة من جديد، من خلال اتباع سياسة الهجمات المتقطعة داخل سوريا والعراق. 

دعم خاطئ
رفضت تركيا محاربة داعش على الأرض، وقد بررت هذه الخطوة بأنها دولة ذات سيادة، ولا يمكن أن تقاتل بالوكالة عن الدول الغربية، هذا الرفض دفع الولايات المتحدة للاعتماد على وحدات حماية الشعب الكردية، التي قامت بدورها بتقديم تضحيات كبيرة على الأرض؛ من أجل إيقاف تمدد التنظيم داخل الأراضي السورية، في 2015، وجدت تركيا أن قوة وحدات حماية الشعب في تزايد؛ بسبب الدعم العسكري الأمريكي، فقررت خوض المعركة ضد تنظيم داعش في 2016، من خلال عملية غصن الزيتون، إلا أن تلك العملية لم تؤثر على قدرة التنظيم في وسط وجنوب سوريا، وإنما قامت بتحييد تهديده لتركيا من خلال الأجزاء الشمالية من الأراضي السورية.

وفي تصريح للمرجع، أكد الباحث على عاطف، الباحث في العلاقات الدولية، أن تركيا حاولت منذ البداية استغلال تنظيم داعش؛ من أجل تحقيق مطامعها في سوريا، المتمثلة في فرض السيطرة على الشمال السوري بما يحتويه من نفط وموارد طبيعيه.

كما أكد عاطف، أن تركيا قد أخطأت حينما اعتقدت أن دعمها لتنظيم داعش سوف يمر دون حساب، وقد ظهر هذا الأمر حينما أعلن التنظيم الحرب على تركيا من خلال قيامه بعدة عمليات تفجيرية داخل تركيا. 
"