غسان في القاهرة.. طرابلس على أبواب التحرير من ميليشيات تركيا وأموال قطر
الإثنين 02/سبتمبر/2019 - 01:45 م
غسان سلامة
شريف عبد الظاهر
تواصل الميليشيات
الإرهابية المدعومة من الدوحة وأنقرة، ارتكابها جرائمها باستهداف المدنيين والمناطق السكنية
في العاصمة طرابلس، وإلصاق جرائمهم بالجيش الوطني الليبي، وهي اللعبة ذاتها التي لعبتها قطر وتركيا في سوريا، ولا تزال تلعبها إيران على المسرح اليمني.
هجوم معيتيقة
و شهد مطار معيتيقة، أمس الأحد 2 سبتمبر 2019، سقوط أكثر من 5 قذائف صاروخية، مع ورود أنباء متضاربة عن إصابات بين المسافرين من الحجيج الليبيين العائدين من الأراضي المقدسة، فيما أكدت مصادر إعلامية إصابة إحدى طائرات الخطوط الليبية نوع أيرباص.
وأعلنت قوات الجيش الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر، أنها أسقطت طائرة تركية مسيرة، وذلك بعد استهدافها مواقع للجيش ومنشأة حيوية في العاصمة طرابلس.
وأكد الجيش الليبي في بيان له، استمرار القوات المسلحة الليبية في جمع المعلومات الكاملة عن حركة الطائرات التركية المسيرة، التي ترهب أمن المواطنين بملاحقتها وتدميرها بالكامل.
يذكر أن مطار معيتيقة الدولي، يقع داخل قاعدة جوّية، وهو يُستخدم بديلًا لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط تدخلات تركيا في الشأن الليبى، بحسب تصريحات لنواب البرلمان الليبي في عام 2019، أن هناك جرائم عنف وإرهاب تضر بالأمن القومي الليبي، منوهًا إلى أن أنقرة تستضيف قيادات ينتمون لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية المتعاونة معها.
وكان في وقت سابق شن «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر عملية «طوفان الكرامة»؛ لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات الإرهابية، ولإسقاط ما كان يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» الذي تقوده جماعة «أنصار الشريعة» المصنفة منظمة إرهابية لدى الأمم المتحدة وعدد من الدول.
تركيا الإرهابية
بحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط مارس 2019، فقد وصلت شحنة مدرعات تركية الصنع إلى القوات الموالية للمجلس الرئاسي، عن طريق ميناء طرابلس، وتتكوّن من أربعين ناقلة مدرعة من طراز «بي. إم. سي كيربي»، وعدد غير معروف من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات وبنادق قنص ورشاشات، وخلال الفترة الماضية هرَّبت تركيا السلاح إلى الجناح المتشدّد في الغرب الليبي.
غسان في القاهرة
يذكر أن الهجوم الإرهابي الذى تعرض له مطار معتيقة بالعاصمة طرابلس، أمس الأحد، جاء تزامنًا مع زيارة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة للقاهرة.
وفي تصريح للمرجع، يقول الكاتب والباحث المختص في الشأن الليبي عبد الستار حتيتة: إن تدخلات التركية والقطرية في الشأن الداخلي لليبيا سافر واضح، ويحتاج إلى تدخل دولي عاجل وضغط الإقليمي، منوهًا ما يحدث في ليبيا يؤثر علي المنطقة بأكملها ومصر بصفة خاصة؛ لأنها ترأس الاتحاد الأفريقي.
وأضاف عبد الستار، أن زيارة غسان للقاهرة جاء في إطار المهمة المكلف بها، وهي حل الأزمة الليبية؛ لأن مصر دولة محورية ولا حل يأتي لأي مشكلة في الشرق الأوسط إلا من خلال القاهرة، بالتنسيق والتشاور والاقتراحات البناءة.
