ad a b
ad ad ad

خلال ندوة «المرجع».. ناجح إبراهيم: لا مصالحة إلا بحل جماعة الإخوان

السبت 31/أغسطس/2019 - 02:05 م
المفكر الإسلامي،
المفكر الإسلامي، الدكتور ناجح إبراهيم
أحمد سلطان
طباعة
قال المفكر الإسلامي، الدكتور ناجح إبراهيم إن الدولة وجماعات الإسلام السياسي ضدان لا يلتقيان، مضيفًا أن الدول مهما كان نظامها لن تقبل بوجود جماعات إسلامية بصورة غير قانونية.

وأضاف خلال ندوة «المصالحة مع الإخوان.. أكذوبة أم ضرورة» التي نظمها موقع «المرجع» التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، السبت 31 أغسطس، أن أحد أهم أسباب التطرف هو وجود الجماعات الإسلامية، مشيرًا إلى أنها تحمل في بنيات فكرها وتنظيمها بذور فنائها لأنها تحاول أن تحل محل الحكومات المتعاقبة.

وأوضح «إبراهيم» أن تلك الجماعات تخوض حروبًا مع الدول التي تنشط فيها، ومصيرها في النهاية إلى الزوال لأنها ترى في أنفسها بديلًا 
للحكومات الموجودة وهذا غير حقيقي.

وأكد المفكر الإسلامي أن أي صراع بين الحكومات والجماعات الإسلامية ينتهي بانتصار الحكومات مهما كانت الحكومات ضعيفة، لافتًا إلى أن محصلة عمل الجماعات الإسلامية «سلبي للغاية» ليس على الدول والحكومات فقط بل على المنتمين للجماعات نفسها، الذين يساقون في النهاية إلى السجون بسبب الأخطاء والتوجهات التي ينتهجها قادتها.

وأشار «إبراهيم» إلى أن الجماعات بأسرها تكرر نفس الأخطاء التي وقعت فيها، لأنها لا تكتب الأخطاء التي وقعت فيها، بل تلقي هذه الأخطاء على شماعة المؤامرة أو الابتلاء الإلهي، معتبرًا أن قادة الجماعات الإسلامية يحملون الحكومات نتيجة أخطائهم التي يرتكبونها، وموضحًا أنهم يضعون أهدافًا أكبر من حجمها الحقيقي.

وتابع قائلا: «بعض الجماعات تضع أهدافًا لإقامة الخلافة الإسلامية العالمية وهم في نفس الوقت لا يستطيعون حكم محافظة واحدة أو دولة صغيرة».

وفى ذات السياق، أكد الدكتور ناجح إبراهيم أن الجماعات تحاول الجمع بين السلطة والدين لكنها تضيع الاثنين في نهاية المطاف، وذكر  أن الجماعات ترفض الاعتراف بأخطائها في الغالب، ملمحًا إلى أن الجماعة الإسلامية بمصر كانت استثناءً في الاعتراف بأعمالها.

وأضاف المفكر الإسلامي أن الجماعات يفترض بها السعي للمصالحة ووقف أعمال العنف، لأنها الطرف الأضعف، مشددًا على أن السعي للمصالحة ينبغي أن يكون بلا قيد أو شرط.

واسترسل قائلًا: «ينبغي وقف جميع أنواع التحريض سواء على منصات التواصل الاجتماعي أو عبر القنوات التي تبث الدعاية ضد مصر، وإيقاف  أشكال العنف كافة دون وضع أي شرط أو قيد».

وألمح «إبراهيم» أنه لن يكون هناك جماعات في وجود الدول، معتبرًا أن خطوات المصالحة ينبغي أن تكون بوقف أشكال العنف والتحريض، وحل الجناح العسكري، ثم حل جماعة الإخوان بشكل كامل.

وشدد المفكر الإسلامي على أن الجماعات الإسلامية بما فيها «الإخوان» عليها أن تقدم تنازلات حقيقية لصالح الدولة إذا كانت تريد الصلح والسلام الحقيقي.

الكلمات المفتاحية

"