الديلمي.. رجل إيران في اليمن وسفير الحوثيين لدى طهران
في الحادي عشر من أغسطس الجاري، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، تعيين سفير لها في إيران، في إشارة إلى اعتراف طهران بالجماعة، وهي خطوة اعتبرتها الميليشيات «تعزيزًا لوجودها غير الشرعي في المنطقة»، وجاءت في إطار الدعم الإيراني المستمر للجماعة.
جاء هذا القرار عقب زيارة وفد حوثي لطهران، في سياق التمهيد لعودة العلاقة الرسمية والتمثيل الدبلوماسي في إيران.
ووقع اختيار الحوثيين على إبراهيم محمد محمد الديلمي، عضو المجلس السياسي لميليشيا الحوثي، وأحد أبرز أوجهها الإعلامية، وعضو مؤسس في قناة «المسيرة» التابعة للميليشيا، والعقل المدبر لإعلام الحوثي، ليكون سفيرها لدى طهران.
ويعد «الديلمي» مدافعًا شرسًا عن السياسة الإيرانية في المنطقة، كما التقى المرشد الخميني، وقادة النظام الإيراني، ويتبني في خطاباته التوجهات الإيرانية، بالهجوم على المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية.
كما يتمتع بعلاقات قوية مع «حزب الله» اللبناني ومؤسساته الإعلامية، وفي مقدمتها قناة «المنار»؛ حيث تدرب داخل استوديوهاتها، ونسج علاقات قوية مع قيادات الحزب؛ ما رفع من اسمه لدى الحرس الثوري، والنظام الإيراني، ليكون أول سفير لميليشيا الحوثي لدى طهران.
والديلمي، الذي تعود أصوله إلى مدينة «الديلم» بإيران، من أصول فارسية، ووفقًا للناشط اليمني والقيادي الحوثي المنشق «عبد الناصر العوذلي» فقد درس سفير الميليشيا لدى طهران، القانون.
انضم «الديلمي» مبكرًا إلى ميليشيا الحوثي، وأحد الكوادر التي عملت في الذراع الإعلامية لها، وكان مهندسًا لتأسيس مؤسسات إعلامية متعددة للميليشيا في مقدمتها قناة المسيرة، كما وضع الخطوط العامة لخطاب وتوجه الميليشيا الإعلامي.
كما يتمتع الديلمي بعلاقات وثيقة مع النظام القطري، والذي دعمه في تأسيس وإنشاء وإدارة قناة «المسيرة»، فقد عقد «الديلمي» اجتماعًا سريًّا مع قادة «نظام الحمدين» في ديسمبر 2017 بالعاصمة القطرية الدوحة؛ لبحث وضع استراتيجية إعلامية، تستهدف التحالف العربي؛ خاصة السعودية والإمارات.
وخلال زيارته الدوحة التقى السفير الحوثي لدى طهران، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عزمي بشارة، ومدير قناة «الجزيرة» أحمد السقطري، ومدير التلفزيون العربي؛ بهدف رسم استراتيجية إعلامية لميليشيا الحوثي.





