ad a b
ad ad ad

العودة للمناورة بـ«الرهائن».. «نظام الملالي» يبتز بريطانيا

الأربعاء 28/أغسطس/2019 - 06:26 م
المحتجزات البريطانيات
المحتجزات البريطانيات في سجون الملالي
نهلة عبدالمنعم
طباعة

حكم القضاء الإيراني في 27 أغسطس 2019 على المواطنة ذات الجنسية البريطانية «أنوشه آشوري» بالسجن لمدة 12 عامًا بتهمة التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «موساد»، مؤكدًا حصوله على معلومات تفيد ارتباطها بإسرائيل وسعيها لمد جسور التعاون معها، كما نقلت الكثير من المعلومات عن دولة الملالي.


ولم تكن آشوري المحتجزة البريطانية أو الأجنبية الوحيدة في سجون الملالي؛ فهناك الناشطة الإيرانية الحاملة للجنسية البريطانية «آرس ميري» والتي تقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 10 أعوام بتهمة التجسس أيضًا، على الرغم من إلقاء القبض عليها وهي في زيارة إلى عائلتها بالعاصمة طهران ما أجج مشاعر الغضب لدى الرأي العام البريطاني.


العودة للمناورة بـ«الرهائن»..
فيما تنضم «نازانين زاغاري راتكليف» إلى قائمة المحتجزات البريطانيات في سجون الملالي وبذات التهمة، ففي 2016 حكم على نازانين بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة التجسس أيضًا، وحينها قررت الحكومة البريطانية منحها الحماية الدبلوماسية الرسمية حتى تتحول القضية إلى نزاع قانوني بين الدولتين، لأن لندن تعتبر ما تم توجيهه لها مجرد ادعاءات ملفقة. 

ولا تزال «زاغاي» تقبع بالسجون وتعاني حالة نفسية ومرضية سيئة وفقًا لعائلتها، كما تمارس ضدها السلطات الإيرانية مزيدًا من الحروب النفسية، ففي يناير 2019 بث الإعلام الإيراني مقطع فيديو لها وهي في المطار ويتم اقتيادها لجهات التحقيق، وذلك ردًا على إعلانها الإضراب عن الطعام.
العودة للمناورة بـ«الرهائن»..
بينما تحدثت الطالبة البريطانية الإيرانية «آنا دياموند» لوسائل الإعلام في يوليو 2019 عن معاناتها داخل سجن إيفين سيء السمعة بطهران وذلك عقب الإفراج عنها بعد قضائها عدة أشهر قبل إسقاط حكم الإعدام عنها؛ إذ قالت إن السلطات ألقت القبض عليها أثناء زيارة لها بطهران لرؤية أجدادها وتم صنع التهم الباطلة لها.

وأضافت «آنا» أن زنزانتها كانت صغيرة للغاية ولا يمكنها التمدد بداخلها، وكان يتم تقييد ذراعيها وساقيها ووضع رأسها وفمها في الرمال، كما تم الكشف الطبي عليها بشكل مهين ما سبب لها أزمة نفسية كبيرة.

وبناء على ذلك، صرح وزير خارجية بريطانيا السابق، جيريمي هانت في نوفمبر 2018 بأن إيران تستغل المواطنين البريطانيين وبالأخص النساء من أجل الابتزاز السياسي فهم ليسوا معتقلين، ولكننا نعتبرهم رهائن، وكان ذلك خلال مؤتمر صحفي أجراه قبل ساعات من السفر إلى إيران للقاء نظيره محمد جواد ظريف بشأن قضايا المعتقلين في سجون طهران السيئة، مؤكدًا أن تحرير هؤلاء الرهائن هو أهم قضايا المملكة.
العودة للمناورة بـ«الرهائن»..
وفي تصريحات صحفية، أكد محمد عباس ناجي، الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والمختص في الشأن الإيراني، أن إيران تعتمد على سياسة احتجاز الرهائن للضغط على الدول، وهو ما تمارسه دائمًا وأخذته عنها تركيا حاليًا، مشيرًا إلى أزمة الرهائن التي وقعت في 1979 بعد قيام إيرانيين باقتحام السفارة الأمريكية واعتبار نزلائها رهائن، فهي سياسية قديمة اعتمدها النظام الملالي منذ نشأته.
"