بإرادة النصر وذئاب الليل.. العراق يكبد «داعش» خسائر فادحة ويجبره على الانكماش
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مساء أمس الثلاثاء 27 أغسطس، تصفية قيادات بارزة في تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وذكر الجهاز 3 قيادات داعشية- من المقتولين- بكنياتهم دون أسمائهم وهم «أبومسلم»، و«أبوأنس»، و«أبووقاص»، إضافةً إلى قياديين آخرين لم تتسن للجهاز معرفتهم؛ لتشوه جثثهم من أثر الضربة الجوية التي شنها التحالف الدولي على مواقع وجودهم.
إرادة النصر
وأشار جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إلى أن التنظيم فقد بهذه الضربات أكبر قياداته في العراق.
وعلى مدار الأسبوع الماضي حتى الآن، تكبد داعش الكثير من الخسائر البشرية والمادية؛ بسبب ضربات التحالف الدولي
بقيادة الولايات المتحدة والجيش العراقي.
وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق، قد أعلنت خلال الأيام السابقة، انطلاق المرحلة الرابعة من عملية «إرادة النصر»؛ لتطهير منطقة غرب العراق، من تنظيم داعش أو أي جماعة متطرفة أخرى.
وأوضحت القيادة في بيانها، أن العملية تشارك فيها مختلف
قطاعات وفروع القوات الأمنية العراقية، إضافةً إلى الفرقة المدرعة مدعومة من الطيران
العراقي، وطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
تأتي عملية إرادة النصر بمراحلها الأربعة، في إطار سعي القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي إلى قطع الطريق تمامًا أمام أي عودة محتملة للتنظيم الإرهابي في محافظات العراق المختلفة، والصحراء العراقية، خاصةً المناطق التي تربطها حدود مع سوريا، والتي يتسلل منها الدواعش، وتزامنت تلك العملية مع الذكرى السنوية الثالثة لتحرير لمدينة «الموصل».
ووضعت الأجهزة العراقية أكثر من استراتيجية؛ لإنهاء هذه المهمة، أبرزها أسلوب «ذئاب الليل»، وهو تكتيك يقوم على نصب الأكمنة المتحركة؛ لاصطياد العناصر التكفيرية، سواءً بالتصفية أو القبض.
ذلك إضافة إلى سياسية سد الطريق التي استخدمتها القوات العراقية بالتعاون مع القوات الأمريكية؛ من أجل سد الطريق أمام عودة داعش، والتي تتلخص في تكثيف الضربات العسكرية الاستباقية، وجمع المعلومات الاستخباراتية؛ لتحديد تحركات ورد فعل التنظيم الإرهابي.
تراجع داعش
من جانبه قال عبد الخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية: إن تنظيم «داعش» خلال الفترة القادمة، سيتراجع بشكل كبير في العراق؛ بسبب القيادات الخمسة التي فقدها، علاوةً على أن عمليات إرادة النصر بجميع مراحلها حققت انتصارات كبيره ضد داعش، وأسهمت في إضعافه.
ورجح عطا الله في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن يكون هذا التراجع مؤقتًا، ومن الممكن أن يستغرق وقتًا كبيرًا فداعش لديه العديد من الخلايا النائمة في مدن ومحافظات العراق.





