ad a b
ad ad ad

بالصور.. أردوغان يتلقى رشاوى من رئيس بلدية ماردين «المعين»

الثلاثاء 27/أغسطس/2019 - 11:47 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

استكمالًا لمسلسل الاتهامات المتبادلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورؤساء البلديات المقالين حديثًا، ادعى عمدة بلدية ماردين متروبوليتان المقال، أحمد ترك أن خليفته بالمنصب «مصطفى يامن» والمعين من قبل أردوغان قدم في السابق هديتين لوزير الداخلية سليمان سويلو إحداهما بقيمة 42 ألف ليرة والأخرى 40 ألف ليرة، بينما منح الرئيس أردوغان هدية أخرى بقيمة 136000 ليرة تركية.


بالصور.. أردوغان

رشوة التصعيد


وأشار ترك إلى أن خليفته «يامن» قدم هذه الهدايا لعناصر حزب العدالة والتنمية عندما تم تعيينه في أحد المناصب ببلدية ماردين في نوفمبر 2016 حتى تم تصعيده لرئاستها، وقد تم شراء الهدايا من متجر « Fır Fırat Silver a»، مؤكدًا حصوله على صور تثبت صحة ادعائه وتوضح وجود وزير الداخلية بصحبة الرئيس الجديد داخل المتجر لشراء الهدايا بعدما تمت دعوته للحضور إلى هناك.


من جانبه رد رئيس بلدية ماردين متروبوليتان، مصطفى يامن على هذه الاتهامات قائلًا: إن مسؤولي البلاد لا يقبلون الهدايا غير الشرعية ولا هو يقبل هذا الأمر، وإن ما ظهر بالصور كان زيارة قام بها المسؤولون إلى البلدة من أجل زيارتها، وتفقد أحوال المواطنين بها، وخلال ذلك قدم لهم هدايا رمزية ترحيبًا بهم وليس عطايا مشبوهة، كما أكد يامن أن هذه الصورة وطريقة التقاطها قد تُفهم بشكل سيء، ولكن الحقيقة أن هذه الهدايا كانت على سبيل الترحيب، وأنها دعاية للمنتجات التي تقدمها المنطقة، داعيًا وسائل الإعلام لعدم استغلال الصورة للإساءة لشخصه أو للحكومة.


وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد استبعد في19 أغسطس 2019 ثلاثة من رؤساء البلديات وهم؛ أحمد ترك رئيس بلدية ماردين، ورئيس بلدية ديار بكر، عدنان سلجوق ميزراكلي، ورئيسة بلدية فان، بديعة أوزجوكتشي إرتان بعد اختيار الشعب لهم في 31 مارس 2019، وذلك بسبب اتهامات وجهها لهم بكونهم «إرهابيين»، وذلك بسبب الاشتباه بتورطهم في علاقات مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًّا من قبل تركيا، كما تتهمهم الرئاسة بتقديم الدعم للأكراد بما يخالف مصلحة الدولة.


بالصور.. أردوغان

حكومة سلطوية


ومع ربط ما حدث بما فعله أردوغان في حركة ضباط الجيش الأخيرة والتي رقى بموجبها عسكريين برتبة ملازم أول بدلاً من الجنرالات المخضرمين ما أدى إلى قيام خمسة من القيادات العليا من بينهم اثنان من المسؤولين عن وحدات الجيش التركي في إدلب بتقديم استقالتهما يتضح النهج الذي يمارسه أردوغان وحكومته في تسيير أمور البلاد من إعلاء للمقربين على حساب رغبات الشعب.


ورداً على ماسبق يقول الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كرم سعيد في تصريحات صحفية إن أردوغان يسعى لتطبيق حكومة سلطوية داخل تركيا، ففي وقت سابق أقال نواب منتخبين وعين بدلًا منهم نوابًا آخرين مقربين إليه، وهي ذات المنهجية التي اعتمد عليها في إقالة رؤساء البلديات، مؤكدًا أن تلك الممارسات القمعية والخارجة عن القانون تسهم في انخفاض أسهم حزب العدالة والتنمية وسط الشارع المحلي.

"