منتقدًا «شللية العدالة والتنمية».. مستشار سابق لأردوغان يهاجمه ويعري الحزب الحاكم
الثلاثاء 27/أغسطس/2019 - 05:52 م
أحمد سامي عبدالفتاح
لا يزال الخلاف قائمًا بين داود أوغلو وحزب العدالة والتنمية؛ حيث انتقد أرك سلجوق أوزداج «المستشار الخاص للرئيس التركي سابقًا» حزب العدالة والتنمية، وانتقد أيضًا رجب طيب أردوغان مجددًا من خلال ظهوره على برنامج مسجل على اليوتيوب.
اردوغان
خلاف أوغلو- أردوغان
وتحدث أوزداج عن الأسباب التي دفعت إلى بروز الخلاف بين داود أوغلو من جانب وأردغان من جانب آخر؛ حيث وصف أوزداج أن ما تعرض له داود أوغلو، يمكن أن يوصف بالانقلاب السياسي؛ حيث قال: «أردوغان ورفاقه، هم من انقلبوا على داود أوغلو، أردوغان كان يريد أن يتولى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب في الوقت نفسه، ولم يتفق مع السيد داود أوغلو في العديد من القضايا».
وفقًا لأوزداج، فإن الخلاف بين الطرفين لم يتعلق فقط بالنظام الرئاسي أو الجمع بين رئاسة البرلمان والحزب؛ حيث قال:«الاختلاف الآخر كان قانون الشفافية الذي يمنع السرقة والفساد وتلقي الرشاوى، وأردنا من خلال هذا القانون أن يتمتع جميع السياسيين بالشفافية، وفي حال ارتكاب بعضهم للفساد، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، وأن تنفذ المؤسسة السياسية والرأي العام ما يلزم تجاههم، أردنا أن يكون السياسي شخصية تتمتع بالشفافية كليًّا، الأمر الذي لم يحظ قبولا لدى أردوغان ورجاله».
وجاء استخدام أوزداج لفظ «أوردغان ورجاله»؛ ليوحي بوجود تكتلات داخل حزب العدالة والتنمية، ما يؤشر لحدوث انشقاقات في المستقبل القريب، خاصةً أن التكتلات تسهم في حدوث انقلاب على مبادئ الحزب التأسيسية التي تتعلق بمكافحة الفساد.
داود أوغلو
داود أوغلو يكثف من هجومه
على صعيد متصل، خرج داواد أوغلو مرة أخري لنتقد حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان مبشرًا بموجه انشقاقات جديدة داخل الحزب، هذه المرة أكد داود أوغلو أن «الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يتمكن أصحابها من النظر في وجوه الناس»، وهذا يؤكد أن داود أوغلو لديه من المعلومات ما يؤكد تورط التحالف الحاكم في تدبير عمليات إرهابية في الفترة ما بين يونيو 2015 ونوفمبر 2015، حينما اضطر حزب العدالة والتنمية؛ لإجراء انتخابات مبكرة بعد أن فشل في الفوز بأغلبية مقاعد البرلمان.
الاحتمال الثاني الذي تحمله تصريحات داود أوغلو، هو أنه يمتلك من المعلومات ما يؤكد قيام الحزب الحاكم بتعيين أشخاص في مناصب سيادية وفق معيار الولاء، وليس الكفاءة ما جاء بالسلب على قدرة الدولة التركية في مكافحة في مكافحة الإرهاب.
ويدور الاحتمال الثالث حول فشل أجهزة الأمن في التصرف، خاصةً بعد امتلاكها لمعلومات حول قيام عمليات إرهابية؛ ما يعني أن الأمن، قد سمع بهذا الأمر؛ من أجل التأثير على التوجهات السياسية للناخبين، وهو الأمر الذي سمح لحزب العدالة والتنمية بالفوز بالأغلبية في جولة الانتخابات المبكرة.
يذكر أن داود أوغلو، كان قد أعلن في تصريحات سابقه أن اردوغان، كان قد طلب منه أن يتولي حقبة رئاسة الوزراء دون أن يمارس صلاحياته كرئيس للوزارء، على أن يتم تحويل هذه الصلاحيات بشكل غير مباشر للرئيس التركي الذي كان دون صلاحيات حقيقية خلال هذه الفترة، لكن الأمر تغير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت خلال 2016؛ حيث سارع العدالة والتنمية؛ لتشكيل تحالف مع الحركة القومية؛ من أجل تمرير التعديلات الدستورية التي تنص على تحويل النظام من البرلماني إلى الرئاسي، قبل أن يتم دعوة الناخبين للاستفتاء حولها.





