ad a b
ad ad ad

«تايمز»: مفاوضات السلام تهدد «طالبان» بالانشقاق.. وداعش المستفيد

الثلاثاء 27/أغسطس/2019 - 09:07 م
المرجع
علي عبدالعال
طباعة
أشارت صحيفة «تايمز» البريطانية في مقال لها إلى ظهور علامات من الانقسام داخل حركة طالبان الأفغانية؛ بسبب اتفاق السلام المتوقع بين الحركة والولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة في مقال بعنوان «متشددو طالبان يفضلون اللجوء لتنظيم داعش على عقد صفقة سلام مع الولايات المتحدة» : إن آلاف المقاتلين في الحركة يستعدون للانشقاق؛ بسبب محادثات السلام مع الأمريكيين.

وفي المقال الذي كتبه هيو توملينسون وهارون جانجوا، يذهب الكاتبان إلى أن الأحداث على أرض الواقع، تشير إلى أن طالبان معرضة لخطر الانشقاق؛ نتيجة غضب معسكر المتشددين في الحركة من قرار قادة الحركة الجلوس والتفاوض مع الأمريكيين.

وقد عزز ذلك إعلان المنشقين من الحركة مسؤوليتهم عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها زعيم الحركة المولوي هبة الله أخند زاده.

وتخشى قيادة الحركة من أن أي اختلاف في الوقت الحالي قد يبدد مكاسبها التي تحققت في ساحة المعركة؛ حيث قال أحد قادتها في إقليم قندوز شمال أفغانستان في لقاء مع الصحيفة: «إننا نقاتل منذ سنوات ونحن على وشك هزيمة القوات الأجنبية وطرد دميتها الحكومة الأفغانية».

وأضاف، «العديد من القادة العسكريين للحركة يريدون الاستمرار في القتال؛ لأن هذا الاتفاق يحفظ ماء الوجه بالنسبة للأمريكيين ويجنبهم الظهور بمظهر الذل».

وبحسب المقال، فقد كان لإعلان تنظيم داعش عودته إلى أرض المعركة في أفغانستان، بعد حادث تفجير عرس في كابول في 17 أغسطس الجاري، الدور الكبير في استمالة القادة المتشددين؛ للانشقاق من الحركة.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تشترط على الحركة، إخراج تنظيم القاعدة وعدم السماح له باستخدام الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات على الغرب؛ لإبرام أي اتفاق سلام، فإن الصحيفة تعتقد أن تنظيم داعش يسعى إلى أن يحل محل تنظيم القاعدة.

وقد عبر المفاوضون من جميع الأطراف في قطر في حديث للصحيفة عن قلقهم من أن الاتفاق قد يفكك حركة طالبان، في ظل انشقاق المقاتلين المتشددين وانضمامهم إلى داعش.

وفي الوقت الذي تقدم فيه حركة طالبان نفسها كبديل مستقبلي للحكومة الأفغانية الحالية، هناك تخوف من أنها إذا انتصرت في الحرب لربما تدخل في أتون حرب أهلية أخرى.

ويخلص المقال إلى أنه إذا أدى استعجال الأمريكيين بالخروج من أفغانستان إلى حدوث فوضى في البلد، فإن تنظيم داعش مستعد لملء الفراغ.

الكلمات المفتاحية

"