الإرهاب ودوره في عرقلة الخطط الإنمائية على طاولة قمة «G 7»
يرتبط الإرهاب بمعادلات عنف وتطرف تؤرق
الكثير من الساسة حول العالم وتزهق الكثير من الأرواح وتدمر الاقتصادات الوطنية،
وعلى هذا الأساس اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جانب الزعماء الحاضرين
لقمة «مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى» «G 7» بهذا الملف
بشكل خاص.
حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي في 25 أغسطس 2019 اجتماعًا على هامش قمة «G7» -التى تختتم اعمالها الإثنين 26 أغسطس- مع رئيس رواندا، بول كاجامي، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، ورئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، ورئيس السنغال ماكي سال بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة القضايا المتعلقة بالإرهاب في القارة السمراء ودور الإرهاب في عرقلة مسيرة التطلعات الإنمائية في المنطقة.
وخلال ذلك الاجتماع أكد «السيسي» ضرورة تعاون دول القارة مع دول المجموعة السبع لمكافحة جميع أشكال الإرهاب وإنهاء التطرف، لافتًا إلى الصراع في ليبيا، والذي قال عنه «السيسي» إنه يؤثر على جودة مستوى معيشة مواطني البلاد واستقرارهم، كما أضاف أن مخرج الأزمة الليبية معروف ويحتاج فقط إلى الإرادة السياسية الحقيقية التي تجمع كل أطراف الأزمة وتنهي الوجود الأجنبي في البلاد.
وفي إطار مكافحة الإرهاب في أفريقيا اهتمت الصحف الأجنبية، وبالأخص الناطقة بالفرنسية، بمبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية، انجيلا ميركل بشأن زيادة مدفوعات الأولى لمجموعة دول «G 5»، وجاء ذلك في اجتماع على هامش القمة بين الزعيمين ورئيس «G 5» ورئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري؛ إذ أكدت ميركل أن تحقيق التنمية في المنطقة لن يكون ممكنًا بدون دعم الملف الأمني.
الإرهاب الإلكتروني
وقد اهتمت صحف «الجارديان» و«ديلي اكسبرس» البريطانية وغيرها من المواقع الإعلامية بحديث رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون عن شركات التكنولوجيا ومطالباته لها لتكون أكثر شفافية وتكافح بجدية لإنهاء الإرهاب ومنع استخدام إمكاناتها في تطوير التنظيمات المتطرفة وتسهيل عملية الاتصال بين عناصرها.
واقترح موريسون من خلال قمة «G 7» أن تتعاون الدول الكبرى المعنية من أجل تمويل مشروع يضمن تطوير بروتوكولات وحزم إلكترونية لمنع وإزالة المحتوى المتطرف والعنيف بشكل تلقائي، كما دعا «مورسون» شركات الإنترنت الكبرى للوفاء بالتزاماتها تجاه منع انتشار الإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم استخدام هذه المنصات في تسهيل العمليات الإرهابية.
الإرهاب الإقليمي
وبالطبع شغل الملف الإيراني طاولات النقاش داخل قمة «G 7» وما يقوم به نظام الملالي من ممارسات ناتجة عن عقيدته التوسعية التي تعيث فسادًا في الشرق الأوسط، ولكن صحيفة "اكسبريس" ركزت على الدعوة التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحضور وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف القمة، وأكدت أن ذلك عدم احترام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإهانة له، ولكن بعض الصحف الأخرى بما فيها ترامب نفسه أكدوا أن الرئيس الأمريكي كان يعلم بوجود ظريف.
وفيما يخص حضور رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي إلى القمة اهتمت وسائل الإعلام بأزمة كشمير وما ينتج عنها من إرهاب يهدد استقرار المنطقة، كما أنها تعتبر مرتكزًا للمعسكرات الإرهابية المتعددة، ولكن مودي أكد في هذا الإطار أن القضايا المشتركة مع باكستان هي ملفات ثنائية يمكن للدولتين حلها دون إزعاج الآخرين.





