ad a b
ad ad ad

تصعيد أمريكي ضد أوروبا بسبب الدواعش الأجانب مع زيادة مخاطر عودة التنظيم

الخميس 22/أغسطس/2019 - 12:18 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدول الأوروبية بتسليمها مقاتلي تنظيم «داعش» الأسرى الذين يحملون جنسياتها، في حال لم ترغب بعض الدول باستعادتهم، وذلك مع زيادة التخوفات بشأن إمكانية إعادة تجنيد الدواعش المحتجزين في سوريا والعراق.



وتعرقل دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا استلام مقاتليها، وتتعامل بحذر فيما يتعلق بملف مواطنيها الذين انضموا لتنظيم داعش وتضع شروطًا كثيرة لقبول عودتهم، فيما تقرر بريطانيا طريقة مختلفة من خلال سحب الجنسية عن مواطنيها المنضمين للتنظيم.

 ترامب
ترامب
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين، الأربعاء 21 أغسطس: «إذا لم تستعد أوروبا مقاتلي داعش الأسرى فسنضطر لتسليمهم للدول التي قدموا منها مثل ألمانيا وفرنسا».

وفي فبراير الماضي، طالب الرئيس الأمريكي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ودول أوروبية أخرى، بالسماح بعودة أكثر من 800 من مسلحي داعش، يحملون جنسيات أوروبية، ممن اعتُقلوا في سوريا، من قبل التحالف الدولي.

وردت فرنسا، آنذاك، على مطالب «ترامب» بالقول إنها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي، وستعيد المقاتلين على أساس مبدأ كل حالة على حدة، كما ذكرت ألمانيا أنها لا يمكن أن تستعيد مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية.

وتحذر تقارير  مخابراتية من إمكانية أن يستعيد تنظيم «داعش» قوته بعد خمسة أشهر فقط من طرده من معقله الأخير في الشرق الأوسط، في الباغوز السورية.

ويقول مسؤولو المخابرات الأمريكية: إن مقاتلي «داعش» يشنون حرب عصابات في جميع أنحاء العراق وسوريا في الوقت الذي يحاول فيه تجنيد أعضاء جدد في معسكرات تابعة للتحالف، كما نفذت الخلايا النائمة هجمات قنص وخطف واغتيالات ضد قوات الأمن والقادة السياسيين الآخرين في الأشهر الأخيرة.

ولدى الجماعة الإرهابية حوالي 18 ألف مقاتل يمكن وصفهم بأنهم نشطين، وسيولة نقدية قدرت بنحو 400 مليون دولار،  فيما ما زال هناك حوالي 70 ألف شخص في مخيمات اللاجئين السوريين المليئة بأفراد عائلات مقاتلي داعش، وهناك مخاوف من أن هذه المخيمات يمكن أن تشكل خطرًا على الأمن في المستقبل.

تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن التعامل مع المحتجزين الدواعش في سوريا، تطرقت إلى أنه سيكون للدول التي نشط فيها التنظيمات الإرهابية، دورا مستقبليا في محاربة التنظيم.

وقال ترامب إنه يتعين في مرحلة ما على دول مثل أفغانستان والعراق خوض معاركها مع التنظيم الإرهابي، مضيفا: «كما يتعين على دول أخرى تحمل عبء قتال داعش، مثل روسيا وباكستان وإيران».

وفي يونيو الماضي، نشر مركز دراسات الحرب بواشنطن تقريرًا قال فيه: إن «داعش» لا يزال يحتفظ بشبكة مالية عالمية تمول عودته، وتمكنه من إعادة هيكلة عملياته للعودة. 
"