ألمانيا تتسلم 4 أطفال لـ«داعش» من الإدارة الكردية شمال سوريا
الإثنين 19/أغسطس/2019 - 02:59 م
أطفال داعش
علي عبدالعال
سلمت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، الإثنين 19 أغسطس، أربعة أطفال من أفراد عائلات تنظيم «داعش» إلى ممثلين عن الحكومة الألمانية، في أول عملية من هذا النوع مع برلين.
وقال المسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، فنر كعيط :«سلمت الإدارة الذاتية أربعة أطفال يتامى من عائلات داعش لوفد من الحكومة الألمانية»، حسبما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وأضاف كعيط -على هامش مؤتمر صحفي عقد في معبر سيمالكا الحدودي مع كردستان العراق- أن «ثلاثة منهم يتامى الوالدين، بينما لا تزال والدة الرابع على قيد الحياة ووافقت على إرساله بسبب حالته الصحية الصعبة».
وفي برلين، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية لوكالة (فرانس برس) تسليم الأطفال الأربعة ومغادرتهم سوريا، مشيراً إلى أنه «تمّ استقبال الأطفال عند الحدود السورية – العراقية من قبل فريق من القنصلية (الألمانية) في أربيل وسيتم تسليمهم إلى أفراد عائلاتهم للسفر إلى ألمانيا».
والأطفال الذين لم يبلغ أكبرهم عشر سنوات هم ثلاث بنات، بينهم شقيقتان وطفلة رضيعة وافقت والدتها على نقلها بسبب وضع صحي حرج تعاني منه، بالإضافة إلى صبي.
وهي المرة الأولى التي تتسلم فيها برلين أفراداً من عائلات المسلحين الألمان من الإدارة الذاتية الكردية في سوريا.
وترفض دول عدة، خصوصاً الأوروبية منها، استعادة مواطنيها من عناصر تنظيم داعش المعتقلين لدى الأكراد، وأفراد عائلاتهم الموجودين في مخيمات في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.
وتؤوي تلك المخيّمات، وأبرزها مخيم الهول في محافظة الحسكة، نحو 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل من عائلات داعش الأجانب.
ويُشكّل قاطنو تلك المخيمات عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية باستعادة مواطنيها.
وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات داعش، مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وأعداد مواطنيها الذين سلموا إليها كبيرة، وأخرى تسلمت أعداداً محدودة مثل السودان والنروج والولايات المتحدة وفرنسا.
وعمدت دول أوروبية عدة مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا إلى استعادة عدد محدد من الأطفال اليتامى فقط.





