ad a b
ad ad ad

إخوان المغرب.. دعم قطري لجبهة «بن كيران» على حساب «العثماني»

السبت 10/أغسطس/2019 - 09:15 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

تشكلت هيئة تضم رموزًا سياسية وإسلامية لمناهضة قانون «فرنسة التعليم» في المغرب؛ ما ينذر بأن الصراع حول قضية اللغة سيحتدم في الأشهر المقبلة، الأمر الذي يضع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة في موقف حرج، لا سيما أن نواب حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية للإخوان، صوتوا لصالح تمرير القانون.

عبد الإله بن كيران
عبد الإله بن كيران
ولا شك أن المستفيد الأكبر من قانون «فرنسة التعليم»، هو رئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية السابق، عبد الإله بن كيران؛ إذ كان تصويت حزبه لتمرير القانون سببًا في إعادة ظهوره مجددًا، عبر تصريحات مناهضة لـ«العثماني»، إضافة إلى وجوده ضمن اللجنة برفقة أحمد الريسوني، رئيس ما يُعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التابع لجماعة الإخوان.

ولا يكف «الريسوني» المقيم في قطر، عن نقد «العثماني» وتفخيم «بن كيران»، إذ توقع قبل أيام، أن يعود رئيس الحكومة السابق إلى العدالة والتنمية، مؤكدًا أن الحزب يريده، وفي المرة الماضية كان قانون الحزب لا يسمح له بذلك، أما الآن فليس أمامه أي مانع قانوني، فإذن في المؤتمر المقبل ستكون له شعبية كبيرة، وسينتخب بن كيران أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية، وطبعًا هذه هي بوابة عودته الكاملة إلى السياسة، بحسب قوله.

وبسؤاله عن احتمالية حدوث انقسامات في الحزب في حال عودة «بن كيران»، قال «الريسوني»: «نحن نتحدث عن انتخاب بن كيران أمينًا عامًّا للحزب، وهو الذي سيشكل أمانة عامة جديدة، ودون شك سيكون فيها من سيتوافقون معه ومن يعارضونه، وهو سبق له أن اختار من يعارضونه، والآن العثماني فعلها هو أيضًا، واختار من يعارضونه في الأمانة العامة.. إذا سارت الأمور بشكل طبيعي، سينتخب بن كيران أمينًا عامًّا لحزب العدالة والتنمية، وبأغلبية كبيرة، ولن يكون أمامه أي عائق قانوني كما كان في المرة السابقة».

وتتزامن تصريحات «الريسوني» الداعمة لـ«بن كيران»، مع خطاب الملك محمد السادس، الذي نوّه خلاله بتعديلات حكومية مقبلة، قائلًا: إن نجاح المرحلة المقبلة مرهون بانخراط جميع المؤسسات والفعّاليات الوطنية المعنية في إعطاء نفس جديد لعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأعلن العاهل المغربي عن تعديل في الأغلبية الحكومية في شهر سبتمبر المقبل، مبرزًا أن مرحلة جديدة تنتظر المغرب قوامها المسؤولية رغم التحديات، داعيًا الحكومة لبذل المزيد من الجهود؛ من أجل خلق جيل جديد من الإصلاحات، وأكد أنه حريص على بذل مجهود كبير من أجل الإصلاح، إلا أنه  لم يتم تحقيق كل ما يريد حتى الآن، خصوصًا أن المواطنين لا يلمسون تأثير الإصلاح على حياتهم اليومية.
"