الداخلية تكشف هوية أعضاء «حسم» المنفذين والمخططين في حادث معهد الأورام

أعلنت وزارة الداخلية، أنه تم تحديد هوية الإرهابي الذي نفذ الهجوم الدامي أمام معهد الأورام في القاهرة، وهو عنصر في حركة "حسم"، التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو المدعو «عبد الرحمن خالد محمود»، واسمه الحركي «معتصم» ومطلوب ضبطه وإحضاره في قضية «طلائع حسم».

وذكرت الوزارة في بيان أن التقديرات تشير إلى أن السيارة المتورطة في التفجير كان يتم نقلها إلى أحد الأماكن لاستخدامها في تنفيذ إحدى العمليات الإرهابية، مضيفة أن المركبة مبلغ بسرقتها من محافظة المنوفية منذ بضعة أشهر.

وبحسب البيان، فقد توصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات إلى وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة، استعدادا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.

وكشفت المعاينة الأولية أن الحادث نتج عنه تدمير الواجهة الخاصة بمعهد الأورام ووجود حفر في الأرض نتيجة تصادم السيارات وتضررها من الانفجار، بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 10 سيارات تطايرت وسقط بعضها على الأرض مما أسفر عن اشتعال النيران بها وبعضها سقط في مياه النيل.

وأسفر الحادث، الذي أدى إلى تحطم 10 سيارات عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، فيما أعلنت وزارة الداخلية في وقت لاحق أن التحقيقات توصلت إلى أن إحدى السيارات في حادث التصادم أمام معهد الأورام كان بداخلها كمية من المتفجرات المعدة لتنفيذ عملية إرهابية.

ولم يصب أي من المرضى في التفجير، لكن الفاجعة التي أودت بحياة 20 شخصًا على الأقل أضافت إلى معاناة هؤلاء المرضى الذين شاهدوا الموت يحوم حولهم خارج جدران المعهد ويحصد أرواح أبرياء تصادف مرورهم بسيارتهم وقت الحادث.

وتقدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي الجبان في محيط منطقة قصر العيني مساء الأحد الماضي.

وكتب «السيسي» عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم».

يذكر أنه منذ عام 2016، تنشط حركة "حسم" الإرهابية في مصر، لتمتد أياديها العابثة طوال هذه الفترة وتنشر العنف والتطرف، بأوامر من جماعة الإخوان التي تتبعها.

وخلال السنوات الأخيرة، تبنت "حسم" عمليات إرهابية استهدفت بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، وقد بثت السلطات اعترافات العديد من عناصر التنظيم، الذين قالوا بما لا يدع للشك إنهم مرتبطون بالإخوان.