يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بحملات براجماتية.. الإخوان في أمريكا يستبقون الحظر بالعمل الخيري «المشبوه»

الإثنين 12/أغسطس/2019 - 11:00 ص
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

بدأت عناصر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة الماضية، سلسلة من التحركات لاستباق قرار حظر الإخوان الذي يطرح بين الحين والآخر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وأطلقت الجمعيات الإخوانية في الولايات المتحدة عدة حملات خيرية، في محاولة منها لاستغلال إغلاق الحكومة الفيدرالية لعدد من مؤسسات العمل، وتسريح الموظفين، خلال الفترة الماضية وفقًا لموقع «Islamist watch» المهتم برصد التطرف والجماعات الإسلامية في أمريكا وأوروبا.

وبحسب الموقع فإن حملات الإخوان الخيرية لها أكثر من غرض، من بينها للترويج لتلك الجمعيات.


وسعى مجلس العلاقات الإسلامية «CAIR»، أحد أذرع الإخوان بأمريكا؛ لتعزيز وجوده في المجتمع الأمريكي؛ وقام بإطلاق مبادرة لتوزيع وجبات الغداء على العاملين بإدارة وسائل النقل «TSA»، ودورية الجمارك والحدود «CBP»، محاولًا تقليد أعمال منظمةICNA  الإغاثية، التي تركز على تقديم الدعم لأفراد الجيش في جنوب فلوريدا.

بحملات براجماتية..

براجماتية إخوانية

وتعد المبادرة الأخيرة أول دور لهذه الجمعية الإخوانية منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ إذ إنهم لم يقدموا أي أعمال خيرية مماثلة، أثناء الإغلاق الحكومي في 2013، والذي تم خلاله الإطاحة بنحو 800 ألف موظف فيدرالي لمدة 16 يومًا.


كما كان موقف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية تجاه «TAS» و«CBP» والعاملين العسكريين في أوقات أخرى؛ مغايرًا تمامًا لموقفهم الآن.


وكشفت الجمعية الإخوانية عن وجهها الحقيقي؛ عند مناقشة قيود الهجرة في واشنطن؛ والحدود الجنوبية، إذ عبر مسؤولو مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية مرارًا وتكرارًا عن غضبهم على قانون الجمارك وحماية الحدود وضباطه.


وفي فبراير أعلن حسام علوش، المسؤول البارز في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، عن عزمه مقاضاة عملاء مكتب الجمارك وحماية الحدود؛ لاحتجازه على الحدود.


وفي مارس الماضي انتقدت رئيسة مجلس،«CAIR» بسان فرانسيسكو، زهرة بيلو موظفي مكتب الجمارك وحماية الحدود؛ بسبب ما وصفته بممارستهم المفترضة بالإهانة والمضايقة والتطفل.

بحملات براجماتية..

كما دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية  في يونيو الماضي إلى إجراء تحقيق في الكونجرس حول نشاط  «CBP» للضباط؛ كما انتقد المجلس ضباط وجنود الجيش الأمريكي، معتبرًا أنهم يقصفون «الإخوة المسلمون»؛ قبل أن يقوم المجلس بتغيير جلده، ومدح كل الإدارات السابقة التي انتقدها للقفز للأمام، وتجنب قرار الحظر.


وتمارس المنظمات الإخوانية تدريبًا جيدًا؛ من أجل تكييف رسالتها بسرعة لتناسب المناخ السياسي.


وبالنسبة للعمال الفيدراليين، فإن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية هو المتبرع والمتظاهر في آن واحد؛ إذ إنه يقدم أحيانًا تضامنًا باسم العدالة والحقوق المدنية؛ وفي أحيان أخرى ينتقد ما يقول إنه الظلم والاضطهاد.


الحالات جميعها، يعمل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية على إضفاء الشرعية على أيديولوجيته من خلال تقديم نفسه، كصوت للمسلمين الأمريكيين ولسان العامل الأمريكي المسلم.


إلا أن عددًا من أعضاء الكونجرس طالبوا باستمرار الجهود الرامية لحظر الإخوان وأذرعها؛ وكان السيناتور تيد كروز، والنائب ماريو دييز، عضو الكونجرس، من أكثر المدافعين في اتجاه تمرير مشروع قانون إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، وهذا إذا حدث سيتم تجميد أموالهم ونشاط مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «cair»، الذي يسوق نفسه بأنه مؤسسة تساعد المسلمين في الشرق الأوسط، ويسوقون بأنهم مؤسسة حقوقية وخدمية، ويجمعون تبرعات هائلة.

بحملات براجماتية..

 وقت مناسب لحظر الإخوان

وفي تصريحات صحفية سابقة، أوضح الدكتور مايكل مورجان، عضو مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، ورئيس مؤسسة النبض الأمريكي، أن الفرصة مواتية حاليًّا بشكل كبير لإدراج جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب بالولايات المتحدة، واتخاذ القرار يعتبر مسألة وقت لا أكثر.


وأضاف أن العناصر الإخوانية تحصل على تبرعات من منظمة «CAIR»، فضلًا عن أن المنظمة تحصل على تبرعات كبيرة، تحت ستار خدمة المسلمين بالشرق الأوسط، ويعمل هذا المجلس مع كيانات أخرى في خدمة الأجندة الإخوانية.


وأوضح أن مشروع حظر جماعة الإخوان يتوقف على موافقة الكونجرس الأمريكي، مشيرًا إلى أن محاولات إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب مستمرة منذ 2016.

"