ad a b
ad ad ad

مقتل حمزة بن لادن.. بين تهديد القاعدة والمراوغة الأمريكية

الثلاثاء 06/أغسطس/2019 - 07:45 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

منذ الأربعاء الماضي، تنتشر أنباء حول مقتل حمزة بن لادن - نجل مؤسس القاعدة ومهندس هجمات 11 سبتمبر أسامة بن لادن -  أنباء أكدها مسؤولون أمريكيون، رغم عدم وجود تفاصيل  حول الواقعة «مكان وزمان القتل».


سيرة ضعيفة وصيت ذائع

وعلى الرغم من السيرة الذاتية الضعيفة نسبيًّا، فإن نسب حمزة أعطاه صيتًا واسعًا لدى التنظيمات الإرهابية والأجهزة الأمنية؛حيث يكفي ذكر اسم والده ليثير انتباه أي إرهابي في العالم من ناحية، ومن ناحية أخرى يجذب أجهزة الاستخبارات المهتمة بملف تنظيم القاعدة، وهناك تحذيرات استخباراتية من ردة فعل التنظيم الإرهابي ثأرًا لمقتل حمزة.


تحذيرات أمنية

ونقلت صحيفة صنداي ميرور، البريطانية عن مصادر أمنية، بأن هناك تحذيرات من عودة تنظيم القاعدة لهجمات مذهلة، كتلك التي حدثت في 11 سبتمبر، وأن كابوس بن لادن لم ينته بعد ، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون الوريث الإرهابي الوحيد المؤسس للمؤسس قد قُتل.


وبحسب ما نقلت الصحيفة، كان حمزة حاضرًا عندما تآمر والده القاتل في أحداث 11 سبتمبر، كما أمضى الأب والابن وقتًا معًا أثناء فرارهما إلى باكستان أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان.


مناورة أمريكية وأهداف مستترة

لكن على جانب آخر، يرى أيمن فايد أمين عام اللجنة الشعبية لتوحيد الأمة، والمتحدث باسم تنظيم القاعدة سابقًا، أن الولايات المتحدة الأمريكية تناور بإعلان مقتل حمزة بن لادن، وأن الشواهد تثبت تناقضات حول هذا القتل.


وأضاف في تصريحات للمرجع أن «البنتاجون لم يعلن بشكل قاطع مقتل حمزة بن لادن، الذي سبق وأعلنت الحكومة الأمريكية مقتله قبل عامين، ثم أعلنت بعدها بفترة وجوده في إيران؛ ما يشير إلى إمكانية أن تكون هذه المرة مشابهة».


وأوضح فايد، إلى أن مراوغة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مقتل حمزة بن لادن، ومحاولة تفخيم الأمر وتعظيم الخطر من نجل بن لادن الذي كان طفلًا وقت أحداث 11 سبتمبر، لا يعد أكثر من «مسرحية» تخدم أهداف مستترةً لأمريكا في اليمن، وهو المكان الذي ربما تعلن واشنطن وجود حمزة فيه الفترة المقبلة.


استنزاف الروح المعنوية للقاعدة

ويقول كولين كلارك من برنامج الأمن القومي بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، ومعهد التحليل الاستراتيجي: إنه إذا صح مقتل حمزة بن لادن، فستكون هذه أكثر من مجرد خسارة رمزية للقاعدة، في الواقع، إن وفاة ولي العهد للمجموعة ستكون بمثابة ضربة مدمرة لتنظيم القاعدة، وبالتالي قدرتها على التنافس مع داعش على المجندين.


ووفقًا لما قاله كلارك، في مقال في مجلة فورين بوليسي: فإن مقتل بن لادن، سيستنزف الروح المعنوية تمامًا لمجندي القاعدة، مثلما كانت قيادة القاعدة تسعى لاستخدام انهيار داعش؛ لرفع مكانتها واستعادة قيادة الإرهاب العالمي.


وتقول باربرا سودي، محللة متخصصة في التطرف والإرهاب، والتي أمضت حياتها المهنية في تعقب القاعدة لصالح وكالة الاستخبارات المركزية: إن حمزة بن لادن كان في الصف التالي؛ ليتولى السيطرة على القاعدة، وكان يستعد بالفعل لخلافة زعيمها الحالي أيمن الظواهري.


وكانت الولايات المتحدة، أعلنت في فبراير الماضي، عن مكافأة قدرها مليون دولار على رأس حمزة من خلال برنامج المكافآت من أجل العدالة.

 

 


"