ad a b
ad ad ad

تحذيرات أممية من تحالفات «داعش والقاعدة» وخطرهما على القارة السمراء

الإثنين 05/أغسطس/2019 - 12:12 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

كشف ناصر مأمون، الباحث في الشأن الإفريقي، أسباب التنامي السريع لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، مؤكدًا أنه يأتي وفق خطة ممنهجة وبعد تحالف مع القاعدة.

تحذيرات أممية من

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: أن داعش أنشأ فرعًا باسم ولاية غرب إفريقيا بعد التحالف مع جماعة بوكوحرام عام 2015، ثم أسس وسط إفريقيا في الكونغو وموزمبيق عام 2019.

 

وأكد أن تلك التحالفات تنذر بأن عهد إفريقيا مع الإرهاب المنظم بدأ ولن ينتهى سريعًا؛ لغياب الدور الدولي الذى يراه البعض متعمدًا، ولكن لابد من قيام الاتحاد الإفريقي بمهامه في تشكيل تحالف قاري؛ لمواجهة الإرهاب المتزايد.

 

وأوضح الباحث في الشأن الإفريقي، أن التنظيمات الإرهابية تسعى لتجنيد عناصر جديدة، وتستغل حالة الحراك السياسي الموجودة في القارة الإفريقية وخاصًة الجزائر والسودان، وغياب الدور الإقليمي للقوى الدولية في دول وسط وغرب إفريقيا.

 

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية، كشفت في تقرير لها، أن المراقبين المتخصصين التابعين لمجلس الأمن للأمم المتحدة، أكدوا أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، على الرغم من الهزائم المتتالية التي تعرض لها التنظيم في سوريا والعراق.

مجلس الأمن
مجلس الأمن

وقال مراقبو مجلس الأمن: إن هناك ما يقرب من 30 ألف مسلح أجنبي، سافروا للقتال في صفوف تنظيم داعش الإرهابي من مناطق الصراعات التي كان ينأى بها، مرجحًا أنهم لايزالون على قيد الحياة .

 

وأكدت الصحيفة، أن هناك تطورات تظهر على الساحة السياسية؛ حيث هناك تحالفات بين تنظيمي داعش والقاعدة مع عدد آخر من الجماعات المسلحة ، محذرةً أن انخفاض النشاط الإرهابي في الآونة الأخيرة لن يدوم طويلًا، وفي نهاية 2019، سيشهد العالم كله موجة كبيرة من الهجمات المسلحة من قبل التنظيمات المتطرفة .

 

واستند تقرير مجلس الأمن الدولي، حول تنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية من قبل التنظيمات على تحركات تنظيم داعش الإرهابي، وبناءً على تقارير من أجهزة الاستخبارات في عدد من الدول، والتي كشفت عن أن هناك أكثر من ألف متطرف على الأقل عادوا إلى أوروبا، ما يشكل خطرًا كبيرًا، كما حذرت من ارتفاع مستوى التطرف في السجون والإفراج عن البعض من الموجة الأولى من المتطرفين العائدين إلى أوروبا، وعدم فعالية برامج إعادة تأهيلهم.


وأضاف التقرير، أن تنظيم القاعدة لايزال نشطًا في عدد من البلدان العربية والإسلامية، ولعل أبرزها سوريا واليمن والصومال ومعظم أنحاء غرب إفريقيا.

 

وتابع التقرير، أن إدلب السورية وأفغانستان تعدان أكبر بؤرتين لتجمع المتشددين الأجانب، ومعظمهم موالون للقاعدة ، غير أن داعش لا يزال أقوى منها بكثير من حيث مستوى التمويل والشهرة الإعلامية والخبرة القتالية لمسلحيه، ولا يزال يشكل أشد خطر يهدد السلام الدولي مباشرة.

 

كذلك حذر التقرير، من احتمال ازدياد عدد الدول في القارة الإفريقية التي تواجه الخطر الإرهابي في ظل التعاون بين إرهابيي داعش والقاعدة في منطقة الساحل والصحراء الإفريقي وغرب القارة السمراء؛ بغية تقويض الحكومات المحلية.

"