باحث كردي لـ«المرجع»: مجزرة «الإيزيديين» هزت العالم ووحّدته ضد «داعش»
قال الباحث والمحلل السياسي الكردي، حسن قوال رشيد: إن «مجزرة سنجار» فاجعة هزت ضمائر العالم، وجعلت دول العالم تتوحد للقضاء على هذا الفيروس السرطاني المدمر المسمى بـ«داعش»، الذى ارتكب أبشع الجرائم بحق العُزّل الإيزيديين، من قتل وسبي واختطاف.
وأضاف «رشيد» في تصريح لــ«المرجع»؛ بمناسبة الذكرى الخامسة لمجزرة تنظيم «داعش» الإرهابي ضد الإيزيديين، في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى العراقية، أن الإيزيديين عاشوا اسوأ لحظاتهم خلال الأيام الأولى للفاجعة، ولولا وقوف الشعب الكردي معهم، لأصبحت كردستان الآن خالية تمامًا من الإيزيديين؛ لأن الجميع كان يشكك بقدرات قوات البيشمركة على إعادة التوازن والحسابات في المنطقة وكان الرعب والخوف هو سيد الموقف.
وأوضح الناشط الإيزيدي، أن الأكراد وقفوا جوار الإيزيديين في أزمتهم، وتم تحرير جميع المناطق الكردستانية من الوباء الداعشي وبسط السيطرة عليها، وتحرر أكثر من 3509 مختطفين ومختطفات بحسب آخر إحصائية لمكتب المختطفات، وعاد عدد كببر من النازحين إلى ديارهم، وأعيدت فيها الحياة بشكل طبيعي، في «سنوني» و«خانسور» وبعض القرى في «جنوب شنكال»، ونتمنى أن يتم إعادة إعمار القرى والقصبات الإيزيدية وتثبيت الأمن والأمان فيها، وحمايتها من الإرهابيين؛ حتى يتسنى للبقية العودة إلى أماكنهم وإعادة الحياة إلى مناطقهم.
والإيزيديون هم أتباع ديانة شرق أوسطية ذات جذور قديمة، وجميع أبنائها من الأكراد، ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق، وهناك أيضًا مجموعات في سوريا وتركيا وإيران وجورجيا وأرمينيا، ويُقدّر العدد الإجمالي لهم في العالم بين 800 ألف إلى مليون نسمة، وتعتبر الثقافة اليزيدية ثقافة كردية، ويتحدّث معظمهم اللغة الكردية، فيما يتحدث القليل منهم أيضًا العربية؛ نظرًا إلى قربهم وعيشهم في ظلّ دول عربية، مثل العراق وسوريا.
وبحسب دراسة ألمانية صدرت مؤخرا فإن نحو 280 ألف شخص من الإيزيديين مازالوا يعيشون في مخيمات اللاجئين بالعراق وسوريا.





